أصدر الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الأستاذ عبد الرحمن بیراني بیان نعي عقب رحیل الأخ معتصم فارسي وثلاثة من مرافقیه ونص البیان کما یلي: "لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرينَ. الَّذينَ إِذآ أَصابَتْهُمْ مُصيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ". (البقرة: ۱۵۵، ۱۵۷)

إن نبأ رحیل الأخ الفاضل معتصم فارسي وزوجته وأخیه وأخته کان مأساویا جدا؛ وکان رحمه الله من أعضاء الجماعة الدؤوبین والخدومین في مدینة باوه بمحافظة کرمانشاه وکان حاضرا ومؤثرا في مختلف المجالات وأمضی حیاته الکریمة في سبیل الخدمة للمواطنین. وکانت زوجته من أعضاء الجماعة الملتزمات مع ثلاث من أخواتها وأن وفاتهم کانت مصیبة مؤلمة جدا نرجو من الله تعالی أن یدخلهم جمیعا في رحمته.

من دواعي السرور والسعادة أن یکون هناک من یزین حیاته بزینة الإیمان ویقوم بخدمة إخوانه ویوم الرحیل یذهب بأفضل الهدایا وهي وجوده النقي والصافي إلی ربه. أعتقد أن الإیمان بحکمة الله والنظر إلی طبيعة معاناة الحياة الملیئة بابتلاءات سیسهل تحمل هذا الحادث المؤلم.

"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ" (البلد: ۴)

"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" (الملک: ۲)

إنني باسمي وبالنیابة عن إخواني وأخواتي في جماعة الدعوة والإصلاح أعرب عن خالص التعازي وأحری المواساة في رحیل هذا الداعي الخدوم مع زوجته وأخته وأخیه لأسرهم ولأعضاء الجماعة متمنیا أن یدخلهم الله جمیعا في رحمته ویلهم الصبر علی ذویهم وأهلهم.

عبد الرحمن بیراني

الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح