عقب إهانة الخلفاء الراشدین وأم المؤمنین عائشة رضی الله تعالی عنهم من القناة التلفزيونية الإيرانية الخامسة، أصدرت العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح بیانا أدانت من خلاله هذا العمل الإجرامي والمناهض للأخلاق. نص البیان کما یلي: رغم ضرورة مراعاة منزلة الصحابة ومکانة أم المؤمنین العالیة وفي الظروف التي تعاني المنطقة من العنف الطائفي والديني مع الأسف الشدید یقوم منشد دیني بإهانة الخلفاء الراشدین وأم المؤمنین رضي الله عنهم؛ أمر یخالف تماما مع مبدإ الوحدة الوطنیة ونص الدستور ووجهة نظر المرشد الأعلی الذي أفتی بتحریم الإهانة لرموز أهل السنة منهم إهانة زوجة النبي الکریم واعتبارها الخط الأحمر للنظام إلی جانب فتاوی من سائر المراجع الشیعي العظام منهم آیة الله السیستاني.

دون أدنى شك، إن احترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم خاصة أتباع المذاهب المصرحة بها في الدستور بمنزلة عهد وطني ومراعاة حقوق المواطنة وضرورة التعایش السلمي وممارسة التسامح وقبول الآخر هي من العناصر الأساسية للحضارة ومن مبادئ التنمیة الثقافیة وأي انتهاک لهذه المبادئ الهامة هو انتهاک للمصالح العالیة للبلاد والمنطقة والأمة الإسلامیة بأسرها.

وبالتضامن مع المواطنین السنة الشرفاء تعبر العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح عن اشمئزازها واحتجاجها لهذا التصریحات المهینة والمناهضة للأخلاق وتدعو عامة أهل السنة باستمرار الصبر والتسامح وتطالب باتخاذ إجراءات لازمة من قبل الجهات المعنیة خاصة السلطتين التشريعية والقضائية لمنع تکرار مثل هذه التصریحات مؤکدة علی أن الإصلاح الجذري للنظام التعلیمي للبلاد بما في ذلك التعليم العالي وإدارة التربیة والتعلیم وسائر الأنظمة الثقافیة والتعلیمیة وتوفیر الأرضیة لإثراء ثقافة المجتمع العامة هي السبيل الوحيد للخروج من دائرة التعصب الديني وتقدیم النمط المناسب للتعایش السلمي.

العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح

20 رمضان المبارک 1440