عقب إهانة المقدسات السنية في إحدی مواکب العزاء الحسیني ، أصدرت المديرية العامة للأديان والمذاهب في منظمة الدعاية الإسلامية بيانا.

وبحسب التقرير الصفحي الذي نقلته وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون نص البيان كما يلي: قال رسول الله: إن الحسین مصباح الهدی وسفینة النجاة هذا العام ورغم انتشار فيروس كورونا في البلاد ، برزت الملحمة الحسيني في مجتمعنا مرة أخرى ، لتظهر محبة أهل البيت (ع) من قبل الشيعة والسنة الإيرانيين. آلاف من المواکب العزاء مهدت الطريق للدفاع عن انتفاضة الحسين بن علي (ع) مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية ، ورفعت صوت الحریة المشترك بحضور جميع الأديان السماوية من المجتمع الإيراني والعالمي.

أحيانًا ، وللأسف ، بين جموع المحبین لسلالة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، نرى إهانة بعض الجهلاء وبعض التجمعات غير المرخصة للمقدسات. على الرغم من ضرورة التعامل الصحيح مع هذا الحدث النادر وسيتحقق قريبًا ، إلا أن المهم هو تأکید ولي أمر مسلمي العالم ومفكري العالم الإسلامي علی ضرورة وحدة الأمة الإسلامية في طریق تحقیق الحضارة والمعرفة الإسلامية العظيمة ضد أعدائها ومؤامراتهم.

على مر التاريخ قد حدثت كثير من هذه التصرفات الجاهلة والغادرة من قبل الأعداء لعرقلة تقدم الأمة الإسلامية ، وتبعها الجاهلون ، لذا لا بد من مواجهة هذه الجهالات والمؤامرات ضد الأمة الإسلامية بأسرها ، وخاصة من قبل الأجهزة المعنیة المسؤولة.

وفي هذا الصدد فإن المديرية العامة للأديان والمذاهب التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية تری من الضروري متابعة هذه القضیة من خلال المؤسسات المختصة بعد التأكيد الخاص للمرشد الأعلى على تحریم هذه الأفعال وتجریمها ، وكذلك آراء المراجع العظام حول حرمة إهانة الأديان ومقدسات الإخوة السنة.

يجب أن يعرف معارضو الوحدة من أي مجموعة کانوا أنه في إيران الإسلامية ، لا يوجد مجال للانقسام بين المسلمين وسيستمر التعايش باحترام متبادل لبعضهم البعض. إن الأمة بأسرها لا سيما کبار أهل العلم وأصحاب الأقلام والكلام ، سوف يتخذون خطوات لإحياء القيم الحسينية ، وهي قيم الإسلام الخالص ، ولن يسمح للجهلاء أن یخدشوا الوجه الناصع لهذا المسار الحضاري.