عقب تصريحات مولانا کرکیج الأخيرة وردود الفعل عليها ، وجهت العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح بیانا ونصه كالتالي: السياق الاجتماعي لبلدنا ، مثل تنوع طبيعته ، هو مجموعة ملونة من الهويات الثقافية المختلفة. كما أن أمنها وثقافتها وحضارتها كانت نتيجة الانسجام والتعاون بين جميع هذه المكونات المختلفة.
من أجل المطالبة بهذا التنوع وبفضل تأريخهم الطويل في المرور بالحياة البدائية والحضاریة ، قام سكان هذه الأرض بإضفاء الطابع المؤسسي على القيم المدنية والمتقاربة في نسيج ثقافتهم وتعليمهم قبل الآخرين ؛ ومن الطبيعي أن هذا التنوع ، کالموارد البشرية الأخرى قد تکون له وظيفة معاكسة وفي غياب ثقافة التعددية والتعصب يمكن أن يعمل ضد المصالح المشتركة ووحدة الأمة ؛ ومن ثم ، فإن احترام العدالة والتجنب الإهانة والمساس بالمشاعر هو واجب ثقافي واجتماعي.
في الوقت الراهن وفي ظل أوضاع الأمة الإسلامية المتدنية ، يعتبر تجاهل الضرورة المذكورة أعلاه وإثارة الخلافات الدینیة والطائفیة انتهاكًا صارخاً لأهم الواجبات الدينية الاجتماعية وتشویة مضاعفة لصورة المسلمين في المجتمع العالمي ؛ وبحسب تعاليم الإسلام ، فإن الحصافة في قراءة وتحليل القضايا الحساسة هي واجب أخلاقي وضرورة سياسية وحضارية.
إن ضمان وحماية التماسك القومي والديني باعتباره جوهر التدين وجوهر التنمية يتطلب قدرًا كبيرًا من الحساسية والصبر ، وهي بحاجة إلی إنشاء وتقوية آليات ثقافية وسياسية خاصة إلی جانب الالتزام بالحكمة وتکلیف المهام للنخبة والمفکرین المعتدلین الذين يدركون ويحافظون على المصلحة العامة للبلاد وللأمة الإسلامية.
جماعة الدعوة والإصلاح كمنظمة مدنیة ناشطة في المجال الاجتماعي والثقافي ، بعد كلمات مولانا کرکيج الأخيرة وردود الفعل عليها ، تشدد علی ضرورة التمسك بالوحدة والأخوة الإيمانیة ومراعاة مصالح الأمة الإسلامية والشعب الإيراني في قراءة القضايا و الأحداث التاريخية.
لذلك من المتوقع أن یقوم الكُتاب وأصحاب المنابر بفحص دقیق لتأريخ المسلمين وثقافتهم من أجل ترسيخ مناهج تخدم الأخوة والتلاحم وإصلاح الفجوات المحتملة.
العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح
15 جمادی الأول 1443