انطلقت اليوم جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية، حيث يتنافس فيها مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في مواجهة أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. وعشية بدء عملية التصويت في جولة الإعادة، وُزّعت صناديق الاقتراع على اللجان الانتخابية في مختلف محافظات مصر. ووفقا لمسؤولين أمنيين، يقوم نحو 400 ألف شرطي وجندي بتوفير الأمن للعملية الانتخابية. وسادت حالة من الهدوء المشوب بالحذر قبيل ساعات من انطلاق قطار جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بعد أن خرجت عدة مسيرات في الشوارع احتجاجا على استمرار أحمد شفيق في السباق الرئاسي بعد الحكم القضائي بعدم دستورية قانون العزل السياسي. كما خرجت مظاهرة حاشدة في الإسكندرية تندد بالمجلس العسكري، وأعرب المشاركون فيها عن احتجاجهم على قرار المحكمة الدستورية حل مجلس الشعب، وردها قانون العزل السياسي، كما رفض المتظاهرون قرارا حكوميا يجيز لأفراد الجيش اعتقال المدنيين. وفي هذه الأثناء، ناقش المجلس العسكري ضمن مشاورات مكثفة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور عبر إعلان دستوري مكمل يصدره المجلس. ويحدد الإعلان تشكيلة التأسيسية وآلية التصويت فيها. وقالت مصادر مطلعة إن الإعلان المتوقع قد لا يتعرض لصلاحيات الرئيس وسيتركها للدستور الدائم. من جانبه حذر محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة المصرية، عشية انتخابات الإعادة، من تزوير الانتخابات لصالح منافسه أحمد شفيق. وقال مرسي "إن حدث شيء من التزوير فإن النتيجة ثورة عارمة على المجرمين وعلى من يحمي الإجرام حتى تتحقق أهداف ثورة 25 يناير كاملة". وانتخب مرسي نائبا في مجلس الشعب في عام 2000، وسجن 7 أشهر بسبب مشاركته في تظاهرة مؤيدة لحركة القضاة التي طالبت آنذاك باستقلال القضاء. كما اعتقل مجددا لفترة قصيرة في 28 يناير/كانون الثاني 2011 بعد 3 أيام من اندلاع الانتفاضة التي أسقطت مبارك. الا ان مرسي اكد على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية التي ابرمتها مصر بما فيها مع الكيان الصهيوني، ورغم انه يعتبر ان الكيان الصهيوني خالف بنود الاتفاقية، لكنها لا يطالب بإلغاء الاتفاقية بل بإعادة ضبطها. ويقول منتقدو شفيق إن نفوذ المجلس العسكري الذي يهيمن على السلطة هو الذي ضمن لشفيق حتى الآن الوصول إلى جولة الإعادة. وتعززت الشكوك بأن قوى نافذة تقف وراء شفيق عندما قضت المحكمة الدستورية العليا بإلغاء قانون كان من شأن تطبيقه فرض العزل السياسي عليه./انتهى/
الآراء