قام أعضاء الکتلة السنیة في البرلمان بإرسال رسالة إلی رئیس البرلمان مطالبین بالمتابعة القضائیة لإهانة قناة الولایة لمولانا عبد الحمید؛ أفاد مراسل إصلاحوب نقلا عن وکالة إیسنا للأنباء بأن نص رسالة الکتلة السنیة في البرلمان کما یلي: سعادة الدکتور لاریجاني رئیس البرلمان
بعد السلام والتحیة وتهنئة السنة الجدیدة متمنین السلامة والفوز للشعب الإیراني الکبیر
لا یخفی علیکم أن بلاد إیران القدیمة کانت کحدیقة ملونة من شتی الأقوام والجنسیات وأن قوة هذا البلاد ومجدها وازدهارها کانت ولا تزال مرهونة بصداقة مواطنینها واتحادهم وحبهم لوطنهم وترابهم. إن المواطنین الإیرانیین السنة في عدد من المحافظات الحدودیة وغیر الحدودیة هم جزء من الشعب الإیراني رغم کل المرارات والمشاکل قلوبهم مفعومة بالحب للوطن ویساهمون في هموم مواطنیهم وهم قطرة من بحر إیران الواسع ولم ولن یخطوا إلا في مسیر الاعتدال والتجنب عن التفرق.
کلما تحول شخص أو مجموعة إلی التطرف فنحن قمنا بالتصدي له قبل کل شيء حتی لا یضر بالوطن والشعب ولا زلنا حاولنا أن نحترم معتقدات المواطنین ونحترز من المساس بعقائدهم وشخصیاتهم ولکن علی الرغم من افتقار هذا البلاد بالوحدة والتضامن والحب إحیانا یصیبها سهم من سهام الشقاق والإهانة والازدراء ویمزق أمن المجتمع واستقراره.
هذا وقد قامت القناة المغرضة والمستفزة الموسومة بـ"الولایة" حیث لا تسعی إلا للمساس بالوحدة واحتقار الناس وإثارتهم قامت أخیرا بتوجیه الإهانة لأبرز علماء أهل السنة الذي یحظی باحترام کبیر من قبل کل من الشیعة والسنة ویوصف بالوسطیة والنصح وهو سماحة مولانا عبد الحمید وقد قامت هذه القناة بإفصاح ما أملاها سادتها الإنجلیزیة والصهیونیة وتبع هذا التصرف السيء استیاء ملایین من أهل السنة والشیعة في إیران والدوس علی تماسک الشعب الإیراني وودهم وإخائهم.
إن هذا التصرف السيء في بدایة السنة الجدیدة وفي الظروف الراهنة التي تحرق المنطقة بنار التفرق والتطرف خاصة ونحن علی أعتاب الانتخابات الرئاسیة، ینبئ عن مؤامرة خطیرة ومخطط سوء لتأجیج الصراع في المناطق التي یعیش فیها السنة والشیعة جنبا إلی جنب وربما تتبع هذا الصراع نار الفتنة التي من الصعب إخمادها.
لذلک نرجو منکم کرئیس القوة القضائیة أن تقوموا باتخاذ إجراءات مناسبة بالتنسیق مع الجهات الأمنیة والقضائیة لتصدي لهذه القناة المثیرة للانقسام حتی لا یعبث هؤلاء المتطرفین والجهلاء بأمن الشعب الإیراني الکبیر وسلمهم الاجتماعي وتضامن بعضهم مع بعض.
الآراء