اتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، قطر والسعودية بالسعي إلى إسقاط النظام في العراق وأكد أنهما تسعيان إلى تحقيق الهدف نفسه في سوريا عبر دعم المسلحين وتأجيج نزيف الدم. وقال المالكي في مقابلة مع قناة "الميادين" التي تبث من بيروت، إن " قطر والسعودية تتدخل لإسقاط النظام في سوريا، وهي نفسها تتدخل لإسقاط النظام في العراق"، مبيناً أن "الهدف هو إسقاط النظام في العراق وليس أنا شخصياً". وأضاف المالكي "يتحدثون عن ربيع عربي في العراق، كما تصرف الأموال وتعقد اجتماعات وتحركات وتنفق ساعات من الوقت من أجل أن يقال إن في العراق نظاماً طائفياً وأننا نريد أن نطعن طائفة مستضعفة"، متسائلاً "أي مكون من مكونات الشعب العراقي غائب عن السلطة بحجمه وبنسبته الانتقالية؟". وأوضح المالكي "أعطينا التشكيلات رئاسة مجلس النواب، ورئاسة الحكومة والجمهورية والوزارات وحتى قيادات الفرق والوكلاء والمستشارين، ووزعنا كل هذه المناصب على ضوء النسب"، متوجهاً إلى قطر والسعودية وغيرهما قائلاً "لتفتحوا ملفات شعوبكم وتروا إذا كانت مكوناتها تمتلك من الحق كما يمتلك الشعب العراقي من الحقوق والامتيازات". واعتبر المالكي أن "هذه الاتهامات لا تنطلق من مبدأ الدفاع عن السنة، إنما من خلفية سياسية لفرض الهيمنة والتحكم بالقرار العربي". أما في ما يتعلق بالأزمة السورية، فأكد المالكي أن "السعودية وقطر تتدخلان بشكل واضح وصريح في الشأن السوري، كما تدعمان المسلحين بالسلاح والمال وتتحدثان في المنتديات وفي القمة العربية وفي كل المجالات عن إسقاط النظام ودعم المسلحين"، معتبراً أن "نزيف الدم في سوريا ما كان ليكون لولا هذا التدخل والدعم". وأضاف المالكي أن "الحكومة العراقية قالت سابقاً أنه يحق للشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه ويقول للحاكم أن لديه أمد زمني محدد"، ولفت إلى أنها "شددت الإجراءات الأمنية على الحدود كي تمنع تهريب السلاح براً وجواً إلى أي طرف في الصراع في سوريا". وأكد المالكي "دعم العراق أي حوار بين الأطراف السورية ومجيء نظام نستطيع أن نقول عنه إنه يمثل الشعب السوري"./انتهى/