حضر المرشح الفائز للدورة العاشرة من انتخابات مجلس الشوری الإسلامي الدکتور کاظم جلالي مساء الأمس علی رأس وفد في المکتب المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح واعرب عن خالص شکره وتقدیره لمعالي الأمین العام للدعم الانتخابي الذي تلقاه من قبل الجماعة. وقام الأستاذ بیراني بتقدیم التهنئة لفوز الدکتور جلالي في الدورة العاشرة من انتخابات مجلس الشوری الإسلامي وأعرب عن أمله بأن تواجد أشخاص معتدلین کمثله یکون بإمکانه أن توفر المجال لتحقیق حقوق المواطنة خاصة مطالب العرقیات واحتیاجات أهل السنة. وأکد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمین في جانب من کلمته علی النمط الدائمي للجماعة في التضامن مع المواطنین الآخرین والسعي لتعزیز الحیاة السلمیة في کافة أنحاء البلاد والإقلیم.

وتطرق الأمین العام إلی سر بقاء المساجد الـ 14 التي تغطیها جماعة الدعوة والإصلاح في طهران في 16 عاما منصرما وأبانه في فهم الظروف الواقعیة وعدم الولوج في القضایا المتطرفة والمثیرة للجدل من قبل أئمة الجمعة والجماعات واعتبرها نموذجا من التعایش والتفاعل في الداخل وأضاف:

وبعد مضي 16 عاما أن جیران المساجد لیس فقط تغمضون في ازدحامنا المروري حین القیام بالصلوات الجمعة والعیدین بل في الأیام التي منعنا من إقامة صلاة العید أنهم قاموا بدعمنا وهذا یدل علی حسن سلوکنا في مسار التسامح وقبول الآخر.

وکشف الدکتور جلالي رئیس مرکز أبحاث المجلس عن غایة حضوره في المکتب المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح بأنه جاء لتقدیم شکره من دعم الجماعة إیاه في أیام الانتخابات وأعلن عن استعداده للسعي وراء متابعة مشاکل أهل السنة. وتابع جلالي المرشح الفائز في الدورة العاشرة لانتخابات مجلس الشوری الإسلامي مبدیا عن فرحته من نمط جماعة الدعوة والإصلاح معتبرا إیاه نمطا تکافليا ومفیدا للمجتمع الإیراني وأضاف:

أهل السنة أشخاص نبلاء وأن تصرفات عدد قلیل من المتطرفین من کلا الطرفین الشیعة والسنة لا ینبغي أن تؤدي إلی إحداث شرخ في المجتمع وعلینا أن نرکز علی السیر نحو التقریب بناء علی قول قائد الفقید الإمام الخمیني. وتابع: علینا أن نلجئ بالصبر لکي نتمکن من حل المشاکل ولا شک أنها عملیة تستغرق وقتا طویلا.

وکشف مسؤول لجنة الانتخابات لجماعة الدعوة والإصلاح عن بعض مشاکل أهل السنة مبدیا عن أمله أن وجود أشخاص کبراء کالدکتور کاظم جلالي في المجلس خاصة في مرکز الأبحاث یکون بإمکانه أن یحول دون اتخاذ قرارات غیر محترفة التي ینجر غالبا ما إلی تزاید المشاکل بدل حلها.

وصرح مسؤول العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح جمال إسماعیلي في هذا اللقاء بأن مقتطفات من تاریخ الإسلام لا ینبغي لها أن تؤدي إلی إحداث شرخ في المجتمع وإشاعة ثقافة الحقد والکراهیة حیث نری أن مدرب فریق ریاضي یقوم بإهانة أحد الصحابة الکرام حین یستعمل اسمه مبررا لتوجیه الإهانة إلی فریقه المتنافس؛ وشدد إسماعیلي علی الحاجة لتعزیز ثقافة التقارب والتجنب عن الإجراءات التباعدیة وأن الحل الجذري لمواجهة التفکیر التباعدي هو الإصلاح الثقافي في المجتمع خاصة إعادة النظر في البرامج الدراسي للمدارس الدینیة والنظام التعلیمیة في البلاد وتهذیب الکتب المدرسیة.

وفي ختام اللقاء قام الأمین العام بإهداء لوحة تهنئة للدکتور جلالي بمناسبة فوزه في انتخابات مجلس الشوری الإسلامي.