الشیخ کاکه احمد مفتي زاده رحمه الله! ...والحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل إنسان يخطئ. التائبون خير الخطاة. أولئك الذين سرعان ما يعودون إلى الطريق الجيد من السيئ. في الواقع، كلنا نرتكب أخطاء. هناك درجات من الخطيئة. كبير أو صغير. وهو يختلف من شخص لآخر. قد لا تكون خطيئة لشخص ما، لكنها عظيمة ومهمة لشخص آخر. كلما ندمنا بصدق على أخطائنا تقبل الله توبتنا ويفتح لنا الطريق للخير. من يستطيع أن يتخيل أن يومًا سيمر دون خطأ كبير أو صغير؟ يصعب على المسلم أن يقضي أربع وعشرين ساعة دون أن يخطئ. على سبيل المثال، توجيه شخص ما بشكل غير عادل، وإلقاء نكتة وإهانة شخص في حالة من الإذلال، و تخفیف شخص ما.

يسأله أحدهم سؤالاً، يسأل شيئًا، لکن في قلبه لا يحب أن يرشده. سؤال صغير أو كبير. على سبيل المثال، يسأل شخص ما، في الشارع، سؤالًا صغيرًا: أين بعض العنوان؟ لکن لا يمكنه الانتظار للرد عليه! يرى أن أحدًا يفعل سيئًا ولا يأبه، فيقول: إلى الجحیم! كل ما يفعله هو لنفسه. ما يهمني؟! مثل هذه الذنوب. قد يكون لدينا بضع حالات في اليوم. كلمة ظالمة، غضب ظالم، فجور غير مبرر، غفلة من متاعب الناس، الله أعلم كم مثل هذه الذنوب التي سنواجهها يوماً ما. ليست الخطيئة هي الخطيئة الوحيدة الواضحة التي يدركها الجميع، فهذه كلها خطايا.

اقسم بالله! قد نرتكب بعض هذه المعاصي ذات يوم ولا ندري بها. نحن لا ندرك إطلاقا أننا إرتكبنا خطيئة. عدم التزامنا بواجب الاحترام واللطف الضروري للأب والأم، و عدم التزامنا بواجب الحب والتربية اللازمین تجاه الطفل، و عدم التزامنا بواجب المحبة والرحمة تجاه الصدیق، والثقة والإخلاص تجاه الجميع! لدينا العديد من هذه الخطايا، لكن للأسف! نحن بعيدون جدًا عن التربية الإسلامية والأخلاق التي قد لا نفكر فيها على الإطلاق لنرى أن هذه هي الذنوب التي نعاني منها.

ولكن الحمد لله تعالى! الذي فتح باب التوبة لجميع عبيده. كلما ندم أي إنسان على ماضيه، على أفعاله السيئة، يرحب به نحو طريق إيجابي، نحو صلاحها وسعادتها بينما "الله غني على العالمين". الله الذي لایحتاج لنا أن نكون صالحين أو أشرار، هذا سهل بالنسبة لنا.

ما هو المهم في ملكوت الله هذا؟ تخيل ما إذا كانت الارض موجودة أم لا. ما هو تأثير وجود أو غياب الأرض على هذا الكون العظيم!؟ في هذا العالم الوفير الذي خلقه الله، ليس له أي تأثير. الأرض سهلة! ما هو تأثيره على الله ان كان النظام الشمسي موجودًا أم لا؟ إن الله تعالى لا يحتاج إلينا.

لا يؤثر خيرنا ولا شرنا على الله. وجودنا أو غيابنا ليس له أي تأثير. يرشدنا من أجل سعادتنا الخاصة.

التعریب: معد مردوخي