التقی الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح بأعضاء الجماعة وأتباعها بمدینة سنندج یوم السبت 16 شوال؛ وفی هذا اللقاء قال سماحته مشیرا إلی مسار التاریخ لتطورات الجماعة: اختیار هذه الجماعة کان في البدایة أفضل الخیارات بالنسبة لنا کأعضاء الجماعة - بوصفها الإطار الفکري والعلمي لأنشطة الجماعة – ونظرا إلی تشکیلها بناء علی الإخلاص والتقوی ورغم بعض أوجه القصور والمشاکل أن هذا التشکل ظل ثابتا حتی الیوم واستمر في فعالیاته بوجه مقبول. وتطرق الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح في جزء آخر من کلمته إلی استقلالیة الجماعة في شتی المجالات منها العلاقة التنظیمیة مع الإخوان المسلمین قائلا: قد أعلنت الجماعة استقلالیتها التنظیمیة التامة منذ العقد الأول مستعدة دائما للتعاون والتشاور مع التنظیمات الإسلامیة المعتدلة.
وتابع الأستاذ بیراني یدعو أعضاء الجماعة وأتباعها إلی فهم الواقع والظروف الحساسة الحالیة وأردف قائلا: إن الوضع الحالي للعالم الإسلامي والظروف الإقلیمیة یتطلب أن یعامل أعضاء الجماعة وأتباعها مع القضایا بالحکمة والتبصر ویقوموا بأیفاء الدور نحو تطلعات الجماعة نظرا لمکانتها ویُظهروا ملامح الإصلاح للجماعة أکثر.
إن الجماعة حاولت أن تکون لدیها علاقة بناءة مع الأحزاب والتیارات والشخصیات الداخلیة وتتعامل مع الحکومة والأنظمة المعنیة بالحکمة والمسؤولیة. وأکد الأمین العام علی تحمل المسؤولیة في أعضاء الجماعة وأضاف: الیوم تقع الجماعة في مکانة عالیة باعتبار تطورها واتساع رقعة فعالیاتها وتحتاج إلی الاتحاد الفکري والتماسک التنظیمي في هذه الفترة من حیاتها الفکریة والتنظیمیة أکثر من أي وقت مضی؛ ولذلک یحتم علی الأعضاء أن یکون لدیهم مزید من القلق إزاء الجماعة ولیجتنبوا من الابتعاد عن النشاط والإحجام عن التحمل أعباء المسؤولیة ولیکونوا موفین بعهودهم.
وأکد مسؤول الهیئة التنفیذیة للجماعة بمحافظة کردستان محمد أحمدیان علی ضرورة الحاجة إلی الوحدة الفکریة بین أعضاء الجماعة والتثقیف السیاسي للمشارکة السیاسیة والاجتماعیة الفعالة وضرورة مزید من العلاقة بین الأمین العام والأعضاء والأتباع مشیرا إلی أن الظروف لنشاط الجماعة في المحافظة ملائمة في غیاب عقبات خطیرة في مسار العمل.
وحضر في هذا اللقاء الدکتور مقداد بیرصاحب وصلاح قاسمیاني من أعضاء المجلس المرکزي ومسؤول الهیئة التنفیذیة المرکزیة ستار آینه بور ومسؤول اللجنة التربویة المرکزیة سید أحمد هاشمي ومسؤول اللجنة المالیة المرکزیة ناصر حدیقی.
الآراء