حضر الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الأستاذ عبد الرحمن بیراني بین مجموعة من أعضاء الجماعة وأتباعها في مدینة کامیاران یوم الخمیس 2 ربیع الثاني وأشار إلی بعض مکاسب الجماعة واصفا إیاها ناجحة. أفاد مراسل إصلاح‌وب أن الأستاذ بیراني بدأ جولته في محافظة کردستان في وفد مؤلف من مسؤول الهیأت التنفیذیة المرکزیة ومسؤول القسم التربوي المرکزي ومسؤول القسم المالي وصلاح قاسمیاني عضو المجلس المرکزي للجماعة وفي مستهل جولته حضر بین مجموعة من أعضاء الجماعة وأتباعها في مدینة کامیاران.

وقال الأمین العام في هذا الاجتماع: إن أنبیاء الله قد بعثوا لکل أمة حتی یذکروهم قضیة خلافة الله لکي لا ینسی الناس هذه الرسالة مضیفا: كل إنسان لديه فرصة واحدة للعيش طوال حياته حتي یتبین له کیف یعمل وأي طریق یسلک. وتابع: إن الصحوة الإسلامیة في العصر الراهن تسعی لأن تذکر الإنسان مکانته العالیة لأن الکون لا معنی له دون حضور الإنسان فیه فهل یفطن الإنسان إلی رسالته ومهمته؟

وفي إشارة إلی نجاح الجماعة أردف قائلا: أي نجاح أعلی من أن أهل السنة استطاعت أن تقیم صلاة الجمعة في عدة نقاط من مدینة طهران رغم عدم ارتیاح بعض الفئات. ولکن هذه المکاسب لم تؤد إلی أن نتنازل عن مبادئنا وإنما حصلت بفضل العمل الجماعي. إن آثار الجماعة في مجال الخدمة واضحة جدا وهي تبرز جلیا من منطقة کنبد شمالي إیران وصولا إلی بوشهر جنوبا إلی جانب ضعفها المادي والاقتصادي.

وأضاف الأمین العام: هذه الجماعة التي نحن کعضو منها استطاعت أن تلعب دورا رائعا في المجتمع الإیراني منذ تأسیسها وفي طوال العقود الأربعة المنصرمة واصلت أنشطتها في أصعب الظروف واستطاعت بفضل الله أن تربط أقواما إیرانیة مختلفة بعضها ببعض وتجمعها في المجلس المرکزي رغم المشاکل الموجودة ورغم تنوعات المجمتع الإیراني. نحن التزمنا بتعامل حکیم مع الحکومة بعیدا عن إهانة الآخرین والکذب والریاء والتطرف ونشعر بالقلق دائما من أن توتر بین الحکومة وبین أشخاص وتیارات من خلال تبني مواقف متطرفة فیصبحوا نادمین ویعیشوا بالکراهیة. فلا ییبغي أن نستغل العواطف والمشاعر وفي ظل هذه الرؤیة أن الجهات الأمنیة والسیاسیة في طهران لا تعتبر الجماعة تهدیدا لها وهذا نوع من النجاح.

وشدد الأستاذ بیراني علی: إني اعتز بحضوري بینکم حتي اطلع علی آرائکم ومقترحاتکم وأني لم أزل هکذا أفکر في الجماعة واعتبرها أسرة کبیرة مؤلفة من آلاف من الأعضاء وكل عام یتزاید عددها في جميع أنحاء البلاد.

وتابع سماحته معبرا عن فرحته: ما أثمن وأغلی أن یکون للإنسان أحباء یحبهم بکل إخلاص ویکونوا کروح واحد في آلاف من الأجسام.

وفي الختام قام الأمین العام بإجابة أسئلة الحاضرین واستماع إلی تعلیقاتهم حول شؤون الجماعة الجاریة.