ندد الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي بعزل الرئيس المصري محمد مرسي، واصفا ما أقدم عليه الجيش المصري بـ"الانقلاب على الدستور وعلى الشرعية"، في حين اتسم رد الخرطوم بالحذر، وسط توقعات دبلوماسيين بزيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للقاهرة هذا الأسبوع. وقال الترابي إن "مرسي كان أول زعيم منتخب ديمقراطيا وأصدر دستورا أراده الشعب"، معتبرا أن ما حدث معه يعد انقلابا على الشرعية. وأضاف في تصريحات للصحفيين أن مرسي "وقع ضحية لائتلاف بين الجيش والمسيحيين والليبراليين الذين يؤمنون بالديمقراطية لأنفسهم ولكن ليس للآخرين". ويُعد الترابي الأب الروحي للانقلاب الذي قاده البشير في السودان في 1989، لكن قطيعة حدثت بينهما فيما بعد. من جهتها أصدرت الحكومة السودانية ردا حذرا على عزل مرسي، حيث وصفت الحدث بأنه "شأن داخلي" لـمصر. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها إن السودان يدعو جميع الأطراف في مصر إلى إعطاء أولوية للحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في البلاد ووحدة شعبها. وأضافت دون أن تذكر اسم الرئيس المصري المؤقت الجديد عدلي منصور أن السودان يريد علاقات "أخوية" مع مصر. وكانت الخرطوم قد رحبت في العام الماضي بانتخاب مرسي الذي عزله الجيش الأربعاء بعد أن خرج ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة برحيله. كما اجتمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومرسي بضع مرات لمناقشة تعزيز روابط التجارة والأعمال بين البلدين المتجاورين.