الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : ينعي إلى الأمة الإسلامية والشعب المصري استشهاد الرئيس المصري المنتخب الدكتور مرسي الذي ناضل في سبيل قيم الحرية والشرعية، وشعبه وأمته، ومات شامخاً في سبيل الحق. ويحمل الانقلاب مسؤولية سجنه ظلماً واستشهاده بسبب التعذيب وحرمانه من الدواء وأبسط حقوقه. ويفوض الاتحاد أمره وأمر الظلمة إلى الواحد القهار، وأن الله ليس بغافل عما يعملون تلقى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي الذي انتخبه الشعب المصري، ثم اختاره الله تعالى ليكون شهيداً مظلوماً، فهو أول رئيس مصري منتخب، وأول رئيس مصري مظلوم يقتل شهيداً في سبيل القيم والحق والحرية، وفي سبيل قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية . إن حالة الدكتور محمد مرسى تشكل وصمة عار، وراية غدر للانقلابين، ومن عاونهم على ذلك وعلى كل من ساهم في الانقلاب، وأن كل هؤلاء يتحملون ما آلت إليه مصر بعد الانقلاب، وأن دماءه الزكية ودماء كل من استشهد منذ فض يوم رابعة وغيرها ستكون لعنة لكل هؤلاء.

إننا في الاتحاد نقف مع الحق، وضد الظلم والطغيان، وضد الانقلاب على الشرعية في أي مكان وضد كل ما يمس كرامة الإنسان وحقوقه وحريته، ونرى أن بيان ذلك والصداع به واجب العلماء مهما كان الثمن (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ) الاحزاب (39)

ولذلك نحذر من آثار الظلم والطغيان على الأمة ان لم تقم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الهلاك والفتنة حيث يقول الله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ) الانعام – 47 وقال تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الانفال (25)

نتضرع إلى الله تعالى أن يجعل الفقيد الكبير من الشهداء الأبرار وان يحشره مع النبيين والصديقين الأخيار في الفردوس الأعلى.

(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69) ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا (70) – النساء }

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{ البقرة(156) .

أ . د علي القره داغي               أ . د أحمد الريسونى

الأمين العام                          الرئيس