فوجئنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالزيارة الرسمية التي قام بها رئيس دولة الكيان الصهيوني المحتل لقدسنا وقبلتنا الأولى إلي الجمهورية التركية، وبالاستقبال الرسمي الذي خصته به الرئاسة التركية. والاتحاد -بحكم كونه يمثل علماء المسلمين ويقف مع قضايا أمته وعلى رأسها قضية فلسطين وأنه يقف مع الحق أينما كان ،وضد التطبيع مع المحتلين لقدسنا وأقصانا - يعتبر هذه الزيارة خطوة تطبيعية مرفوضة ومدانة؛ لكونها تخدم العدو الصهيوني الغاصب، وتضر بنضالات الشعب الفلسطيني وبحقوقه، ولا تليق بشهامة الشعب التركي العظيم والتزاماته الإسلامية والإنسانية، وبخاصة مواقفه المشرفة في مناصرة القضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المتواصلة في فلسطين والمسجد الأقصى.
كما لا تليق هذه الزيارة المشؤومة بمكانة الجمهورية التركية التي سجلت قيادتها في السنين الأخيرة مواقف صارمة ومشرفة ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، ومواقف داعمة لعموم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة في مواجهة السياسات الصهيونية القائمة على الاستيطان والعنصرية والحصار واغتصاب الأراضي وتهويد مدينة القدس الشريف.
وإن المكانة الدولية للجمهورية التركية، ومكانتها في الأمة الإسلامية لتحتم عليها أن تقف أكثر فأكثر، بكل إمكاناتها، في وجه الاحتلال وقادته ورموزه، وما يقومون به يوميا من جرائم وانتهاكات لكل القيم والمبادئ والقوانين الدولية.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
أ.د. علي القره داغي أ . د. أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
الآراء