التقى الأستاذ عبد الرحمن بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح بأعضاء الجماعة في سيستان وبلوشستان وخراسان الرضوية والجنوبیة على الإنترنت. وفيما يلي نص كلمة الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح: إنه لمن دواعي السرور الکبیر أن ألتقي إخواني الأحباء ولو افتراضیا في فرع سیستان وبلوشستان وخراسان الرضویة والجنوبیة وأشكر الله القدير علی هذا التوفیق وأتمنى أن یکون هذا الاجتماع الروحي مصحوبا بحضور الملائكة الکرام ونزول النور والرحمة.
أسأل العلي العظیم لكم أيها الأعزاء ولعائلاتكم الكريمة دوام الصحة والعافیة والنجاح في طریق العبودية وأسأل الرحمة والمغفرة لأولئک الذین قد قضوا نحبهم وأتمنی الشفاء العاجل الكامل للمرضی. أعتذر إلیکم بصدق لعدم تواجدي معكم في أوقات الضیق والفرح وأتمنى أن تكون أيامكم مليئة بالصحة والنجاح والأمل وأن یخلص الله سبحانه وتعالى بألطافه الربانیة الشعب الإیراني العظیم وسائر الشعوب من فيروس كورونا وأوميكرون وغيرها من الكوارث الطبيعية إنه ولی التوفیق وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
أبدا کلمتی بمقدمة ثم أتقدم ببعض المعلومات عن الماضي والحاضر والمستقبل للجماعة. من أبرز وأهم أهداف الأنبياء ورسالاتهم ، وخاصة دين الإسلام كدين عالمي خالد توفیر الأمن والراحة وإصلاح المعتقدات والأفعال والسلوكیات كما يقول الله تعالى نقلا عن أبي الأنبياء وبطل التوحيد:
"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ"
وبمثل هذه الدعاء ، يرى إبراهيم الأمان في الاستسلام الواعي والصادق لله وطاعة أوامره ونواهيه وبهذه الصلاة يستغيث إبراهيم بالله ويستعينه أن ینجو أولاده من العبادة المخزية والمضللة ولا يسفك أحد بدماء غيره ، ولا يظلم أحد أحداً حتی یکون الناس في أمان ولا يصابوا بالبلاء والعذاب الإلهي. بالتأكيد ، عرف إبراهيم الشرك والوثنية جيدًا ، وقد جرّب انحراف المشركين وحرمانهم من نعمة الهداية والأمان والسعادة في أقاربه، وعرف من يستحق أن ينعم بالسلام والراحة كما جاء في القرآن:
«فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»

يجيب الله تعالى على هذا السؤال المهم والجاد: «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ»

«وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (انعام:۸۱)

وفي هذا السياق يقول القرآن الكريم عن لسان الجن:

"فمن يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا"