التقی الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح أعضاء الجماعة وأتباعها في مدینة مهاباد الأحد 8 ذي القعدة. أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الأستاذ عبد الرحمن بیراني حضر بین أعضاء الجماعة في قضاء مهاباد من المدن الکوردیة وألقی کلمته بینهم. بدأ الأمین العام کلمته بشرح وسطیة الجماعة وأکد علی أن الجماعة لم تتطرف ولم تصارع أحدا؛ ولنا سجل نظیف ولا ننتمي إلی أحد ولم یأمرنا أحد سلبا أو إیجابا.

وأضاف سماحته دفاعا عن حقوق المواطنة: نحن ندافع عن حقوق المواطنة وعن أهل السنة؛ وأکد قائلا: مشکل أهل سنة البلاد کثیرا ما یرجع إلی المشارکة وهم أقل إسهاما في عملیة إدارة البلاد حتی إن جمیع أهل السنة لا یعاني من الفقر؛ وشدد سماحته علی العدالة في رسم أفق حقیقي لحالة أهل السنة في البلاد.

وتابع: لا ینبغي لمسؤولین النظام أن لا یعرفوا شعبنا ویکونوا أقل درایة لأفکارنا وخدماتنا ومیزاتنا؛ مع الأسف إن کثیرا منا وعددا من مسؤولي البلاد غیر متسامحین وضیقي الأفق راغبین في الظلم والاضطهاد. یجب أن نعیش مسالمین ولا نفکر في إزالة بعضنا البعض؛ علینا أن نکون متفاعلین لا نحتسب المتعصب ظالما أو جاهلا بل نقول له لک الحق في الحضور ولي الحق أن أعیش في المجتمع. علینا أن نتمتع بمزید من الثقة بالنفس الفردیة والجماعیة وإذا أردنا الدفاع عن عقائدنا أو هویتنا يجب ألا نخاف من مواجهة المشاكل التي نواجهها أثناء الطريق.

وفي إشارته إلی عدم قبول المسؤولیة أضاف سماحته: من متطلبات الانتخاب والحریة کإحدی النعمات الإلهیة، قبول المسؤولیة التامة سواء في القول والعمل؛ وبالإضافة إلی ذلک نحن أحیانا نقوم بالتخلي عن أعباء المسؤولیة بینما یجب علینا أن نتحملها متطوعین کما فعل یوسف النبي حین قال: "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ".

وأشار الأمین العام إلی دور الأسرة وأضاف قائلا: للوصول إلی السکون في الأسرة وفي الجماعة والمجتمع یجب أن نشعر باحترام وکرامة النفس والعلاقات القاسية والاستبدادية لا یمکنها أن تکون مؤثرة في عملیة الإصلاح وتحسین الأمور. اضطهاد المرأة ضدُ حقوق الإنسان وعدم الاهتمام بالأسرة خطأ کبیر. وشدد سماحته علی أن الحکمة تقتضي أن نصون عائلاتنا أمام الأضرار والشدائد ونأخذ بعین الاعتبار الثغرة الموجودة بین الأجیال بسبب ظاهرة العولمة وانفجار المعلومات والنمو الهائل لتكنولوجيا الاتصالات.