أکد الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح یوم الخمیس 10 من ربیع الثاني خلال اجتماع مسؤولي العلاقات العامة في المحافظات علی ضرورة الإتقان في العمل وبذل المزید من الجهود من أجل توعیة الرأی العام للقضایا.

قال الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الأستاذ بیراني في الاجتماع الأول لمسؤولي العلاقات العامة في المحافظات:

إنه من الضروري أن یبذل القسم العلاقات العامة المرکزیة للجماعة قصاری جهوده من أجل النشر الحقائق الصحیحة وإزالة الغموض عن القضایا الداخلیة والخارجیة المتعلقة بالجماعة من خلال التواصل المستمر مع شعب العلاقات العامة في المحافظات والمدن.

إن العمل الدؤوب والجاد للعلاقات العامة في المناطق یحتاج إلی الرؤیة الشاملة والوطنیة والأخذ بعین الاعتبار مصالح البلاد الکلیة في اتخاذ القرار والتصدي للشؤون الإقلیمیة الصغیرة. وحول مدی نجاح الجماعة في أنشطتها قال سماحته إن الجماعة رغم کل مواطن ضعفها تبدو ناجحة مقارنة مع غیرها من الحرکات ومن حیث القیود وأوجه القصور ورقعة الجغرافية التي تنشط فیها وهي الاختیار الأفضل بالنسبة لي ولکم.

وفيما یتعلق بمراعاة الاعتدال أکد: إن الجماعة حاولت دائما أن لا تحید عن الاعتدال وأن الوسطیة والاعتدال تحکم علی فکرتها وسلوکها إلی حد ما. وتابع الأمین العام أن الشخصیات العادلة والنزیهة الداخلیة والخارجیة یرون أن تواجد الجماعة نعمة وفرصة کبیرة في إیران وهي لیست تهدیدا أبدا.

عضو المجلس المرکزي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمین أبدی عن أسفه للحروب المدمرة الجاریة في المنطقة قائلا: إن منطقة الشرق الأوسط یحترق في الحروب الطائفیة وإذا استمر الوضع فإنه "لا تبقي ولاتذر" ولا یبقی هناک شيء. وعلی سبیل المثال أن ما یجري الیوم في المقدادیة هي نتیجة الوضع المأساوي الحالي ویتطلب أن یقوم الزعماء والمفکرین والسیاسیین والحکومات ذات الصلة بإطفاء هذه النار المحرقة مع إعطاء الأولویة لمصالح الأمة العامة.

وقال الأستاذ بیراني في ختام کلمته: أقول بکل تأکید أن الإنسانیة تسیر نحو تطویر الحریات الفردیة والجماعیة للبشریة والحیاة السلمیة بناء علی الحقوق المدنیة ولذلک علینا أن نتحلی بالصبر واللعب بالدور الإیجابي في المجتمع الإیراني. إن التغییر أمر تدریجي والزمن هو جزء من علاج المشاکل وفي ظل هذا الکرم والسخاء یمکننا جني الثمار الحلوة من الصبر.