شبکة تابناک الأخبارية: اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران لا تخشى التهديدات الخاوية لحفنة من الصهاينة، وقال ان اثارة الفوضى والضجيج والقيام بالمغامرات لا يمكنه انقاذ الصهاينة من هذا المازق الذي تورطوا فيه. وقال الرئيس احمدي نجاد في تصريح ادلى به للتلفزيون الياباني "ان اج كي" على هامش زيارته الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السابع والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، ان ايران دولة كبيرة تخطت على مر التاريخ المراحل الصعبة دوما وبنجاح، واليوم لا تخشى التهديدات الخاوية لحفنة من الصهاينة، الا ان المهم هي الظروف التي تسمح لحفنة من المحتلين بان يهددوا الشعوب الاخرى، فيما يلتزم ادعياء حقوق الشعوب الصمت المطبق تجاه هذه التهديدات وحتى انهم يدعمونهم. واوضح رئيس الجمهورية بان محاولة الصهاينة التخلص من هذا المازق الذي تورطوا فيه بانه احد اسباب اثارتهم للضجيج وقال ربما يسعى الصهاينة للتاثير على الانتخابات الاميركية ولكن من المؤكد ان اثارتهم للضجيج لن تنقذهم من هذا المازق. واعتبر الرئيس احمدي نجاد، احتمال وقوع حرب ضئيل جدا "لانه مازال هنالك في العالم ذلك القدر من الافراد العقلاء للوقوف امام عديمي الثقافة هؤلاء كما ان الظروف الدولية لا تستوعب حربا جديدة ولكن في غير هذه الحالة فان الشعب الايراني سيفعل كما فعل على مر التاريخ وما يفعله كل شعب مستقل في مواجهة العدوان". وکذلک أعلن الرئيس الايراني استعداد الجمهورية الاسلامية‌ الايرانية لتحسين علاقاتها مع اميركا؛ اذا ما خطت الأخيرة خطوة جادة من أجل خلق حالة من التفاهم بين البلدين. واعتبر الرئيس احمدي نجاد الظروف التي تخيم على العلاقات الاميركية الايرانية بأنها مضرة بمصالح الجانبين وربما تعود بالضرر على كل العالم، ‌منوهاً ‌الى سياسة واشنطن العدائية حيال الشعب الايراني منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران وذلك خلال كلمته أمام حشد من النخب الاميركية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. ولفت احمدي نجاد الى ان المسؤولين الاميركيين بدأوا بالضغط على الشعب الايراني بدلاً من دعم ثورته الاسلامية التي انتصرت بشعار ‌الحرية، حيث فرضت واشنطن مزيداً من الحظر على الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالرغم من تجاوز طهران هذا الحظر بنجاح؛ لكن لو كانت العلاقات مبنية على التعامل بدل المواجهة‌ لسارت الامور لصالح البلدين. ورداً‌ على سؤال أحد الحاضرين حول الملف النووي الايراني، اعتبر الرئيس الايراني ملف بلاده النووي السلمي بأنه مسيس تماما، موضحا: هذا الموضوع يدور بين ايران وأميركا وفيما اذا انسحبت اليوم اميركا من هذا الموضوع فعندئذ لا يبقى احد في العالم يطرح ادعاءات ضد ايران، ولهذا نحن نعتقد ضرورة تسوية هذا الموضوع بمعزل عن المفاوضات النووية. و أعلن الرئيس احمدي نجاد استعداد الجمهورية‌ الاسلامية‌ الايرانية لتحسين علاقاتها مع اميركا؛ اذا ما خطت الاخيرة خطوة جادة من أجل خلق حالة من التفاهم بين البلدين. واوضح الرئيس الايراني، ان التفاهم يحصل عندما يحترم كل من الطرفين حقوق الاخر. ‌مؤكداً‌ أن عدم اعتراف طهران بالكيان الاسرائيلي لايمت بأي صلة بالعلاقات الايرانية الاميركية، ‌لأن ايران تعترف بوجود اميركا وتعتقد بامكانية تحسين العلاقات الثنائية‌ بين الجانبين.