أقیم احتفال بذکری مولد النبي الکریم مساء الأحد 11 ربیع الأول في مسجد جوکندان قرب مدینة تالش بمشارکة عدد من المسؤولین المحلیین وأهالي المنطقة من أهل السنة والشیعة. أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن في هذا الاحتفال قام الشیخ کشف الدین محمدیان من أبرز علماء قضاء تالش بإلقاء کلمة قائلا: إن شباننا لم یجعلوا رسول الله قدوة لهم ولا یزالون یبحثون عن قدوات أخری ولیس وراءه سبب إلا أنهم لم یعرفوا رسولهم.

وفي جزء من کلمته أشار إلی الأفکار التکفیریة الخاطئة واعتبرها موجة ستخمد لأنها لا تسیر وفق هدي النبي الکریم: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً".

وعرف محمدیان شخصیة النبي الکریم محورا للوحدة والتضامن مشیرا إلی أشعار من سعدي وإقبال لاهوري واعتبر السنة النبویة الصحیحة علاجا لبعض المشاکل الراهنة.

وحول النزاعات القائمة بین الأمة الإسلامیة صرح محمدیان: إن الاختلاف أمر طبیعي إنه إرادة الله وجمال البشر وهو من ضروریات التطور البشري؛ إذا لم یکن هناک اختلاف لم تکن المکتبات ملیئة بالکتب الفقیة والکلامیة المختلفة حتی تصبح بمثابة حدیقة من حدائق النبي الکریم ذات زهور جملیة وعطور مختلفة.

وفي هذا الاحتفال حضر إمام جمعة الشیعة بقضاء تالش حجة الإسلام أنصاري وألقی خطابا حول رحمة النبي الکریم وشفقته واعتبر الإسلام دینا بعیدا عن العنف.

في أجزاء أخری من هذا الاحفتال قامت أسرة میرفضلي بإعداد العشاء وقراءة أناشید لذکری المولود العظیم.

ویذکر أنه یقام احتفال ذکری الولادة بدءا من أسبوع الوحدة في کل سنة في کثیر من مساجد قضاء تالش.