فوائد وآثار وأسباب ضعف المصاحبة

المبحث الأول: فوائد المصاحبة

المعايشة تحدد ما لدى الفرد من صفات حسنة فنثبتها وننمِّيها، وما لديه من صفات سيئة فنخلِّصه منها، وما يحتاجه من صفات جديدة فنعمل على اكتسابها، وبدون المعايشة تصبح التربية عاجزةً عن بلوغ كمالها.

يؤيد هذا المعنى كلام إمام البنا حيث يقول:

"أرأيتم بقعةً من أديم الأرض أهملت فأنبتت الشوك والسعدان، وصارت قفْرًا بورًا، لا تُنبتُ زرعًا ولا تُمسك ماءً.. وأخرى تعهَّدها زارعٌ ماهرٌ بالإصلاحِ والحرث، فإذا هي جنةٌ يانعةٌ تُنبت من كل زوج بهيج.. ذلك مثل الأفراد والأمم إذا أهملها رجال التربية ولم يعنوْا بوسائل إصلاحها ورقيِّها، وهذا مثلها إذا قاموا عليها بالرعاية وساروا بها إلى غاية.. فالتربية الصحيحة تهيئ الفرد للمعيشة الكاملة، وتصل بجسمه وروحه إلى الكمال الإنساني، وترشده إلى حقوقه وواجباته، وهي لهذا أكبر مؤثر في حياة الأمم، وعليها يتوقف مستقبلها، وعنها تنتج عظمتها وسقوطها."..

 • الحصول على الأجر والثواب من عند الله- عز وجل- : قال- صلى الله عليه وسلم: « المؤمن الذي يخالط الناس ، ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ، ولا يصبر على أذاهم»

 • معرفة طاقات المتربين وقدراتهم : يستطيع المربي من خلال معايشته ومخالطته لمن يربيهم اكتشاف طاقاتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم ؛ ومن ثَم يستطيع توجيه هذه الطاقات فيما يناسبها ، ويوجه هذه القدرات في مظانها ، ويضع الشخص المناسب في المكان المناسب من خلال تلك المؤهلات ، ولهذا شاهد من السيرة ؛ كما في حديث أنس بن مالك- رضي الله عنه-:«ألذي  أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ... » 

 • معرفة جوانب الضعف في المتربين ومن ثَمَّ معالجتها : يجتهد المربي ويسعى في تطوير المتربي والارتقاء به . ومن محاور التطوير والارتقاء معرفة ضعفه ؛ وذلك من أجل تزويده بالعلاجات المناسبة فيتجاوز هذا الضعف ويرتقي . ومخالطة المتربين ومعايشتهم توفر للمربي ذلك كله .

 • التقويم الصحيح للمتربين : يحتاج المربي في مسيرته التربوية إلى وقفات تقويمية لمن يربيهم ؛ من أجل الارتقاء بهم وإصلاحهم .

يحتاج المربي في مسيرته التربوية إلى وقفات تقويمية لمن يربيهم ؛ من أجل الارتقاء بهم وإصلاحهم ، ولا يستطيع شخص غير المربي أن يصيب التقييم الصحيح في المتربين ؛ إذ هو أقرب الناس للمتربين من غيره ؛ وذلك بمعايشته لهم ، ومخالطته إياهم ، والقرب منهم . ولهذا شاهِدٌ من السيرة النبوية ؛ فعن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب : أن رجلاً على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حماراً ، وكان يُضحِكُ النبيَ- صلى الله عليه وسلم- ، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- قد جلده في الشراب ، فأُتيَ به يوماً ، فأَمَرَ به ، فجُلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ! فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «لا تلعنوه ! فوالله ما علمت : إنه يحب الله ورسوله».

لقد زجر النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي سب ولعن حماراً- رضي الله عنه- مع أن حماراً كان يشرب الخمر ، إلا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان أقرب الناس إليه بمعايشته له ، وكان أعلم بأعمال حمار من غيره ؛ لذا قال- صلى الله عليه وسلم- :«لا تلعنوه ! فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله » وهذا يعني أن لحمارٍ محاسنَ وحسنات في الإسلام قد لا يعلمها البعيد عنه ، لا يعلمها إلا من كان معايشاً ومخالطاً له ، وقريباً منه ، وهذا كان متمثلاً في النبي- صلى الله عليه وسلم-.

 • معرفة الخصائص النفسية للمتربين : النفوس تختلف وتتباين ، ولكل نفس خصائصها المجبولة عليها ، والمربي الفطن هو الذي يتعرف على خصائص النفوس المتربية ، فيبني عليها ماهية التعامل والأسلوب المناسب لكل نفسية .

 • أثر المعايشة في الاستجابة : معايشة المتربين ومخالطتهم له الأثر الفاعل في استجابتهم ، فبقدر ما يعطي المربي من اهتمام لهذا المفهوم في واقعه التربوي بقدر ما تكون استجابة المسترشدين له ، والإقبال عليه .

ولقد كان لهذه الخاصية ( المعايشة) أثر بارز في تفاعل الناس مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- ، وإقبالهم عليه ، وتقبلهم منه ، ورغبتهم في العلم والعمل الذي يوجههم إليه عن قناعة ومحبة ، وكان التلاميذ مندمجين بشخصيته- صلى الله عليه وسلم- أيما اندماج ، دونما تبذُّل أو تكلُّف ، مما جعل الناتج التربوي أصيلاً وعميقاً من جهة ، وواسعاً ومنتشراً من جهة أخرى .

« وقد تناول الباحثون في مجال علم النفس وفي مجال العلاقات الاجتماعية هذه الخاصية بالدراسة ، وافترضوا أن لها علاقةً ما بمدى إقبال المتعلم أو المتلقي على الأستاذ ؛ ليأخذ منه ، أو يسأله ، أو يقيم علاقة شخصية معه تتجاوز الاستفادة الوظيفية في المجال الأكاديمي إلى الاستشارة الشخصية والاجتماعية . وكان من بين الافتراضات التي توقعها بعض الباحثين ، وكانت صحيحة أن : المعايشة ، وقرب المربي ، وإظهاره لهذا القرب بتوفير الساعات المكتبية يمكن أن يكون متغيراً مهماً يقع بين عزيمة المسترشد على الذهاب للمربي واستشارته ، وبين حدوث الاسترشاد فعلاً ، ومن ثَمَّ يكون ظهور المربي قريباً منهم مكاناً ووقتاً وشخصاً عاملاً مهماً في التفاعل والتأثير والإقبال ، وهذا أيضاً ما أيدته بعض الأبحاث الأخرى ، فقد وجد (ولسن وودز ) أن هناك علاقة مؤثرة بين توفر الأستاذ أو المربي في ساعات معينة ، وظهوره بمظهر المستعد لاستقبال المتعلمين ، وقضاء وقت معهم ، وبين إقبال هؤلاء المتعلمين عليه واستعانتهم به ، وعرض مشكلاتهم عليه ؛ وعلى هذا الأساس كانت الأبحاث النفسية التربوية توصي كثيراً بتوفير الوقت وتنظيمه وتحديده للمسترشدين ، وأن يواكب هذا استعداد شخصي ونفسي من المربي والمرشد ؛ لاستقبالهم والتعامل معهم ، مهما صعبت الظروف وتنوعت ».

 • المصاحبة هي المدخل الواسع لعاطفة الحب والأخوَّة؛ حيث تتاح الفرصة لفتح كل نوافذ الحب في الله.

 • إيجاد مساحة كبيرة من الفكر المشترك إن لم يكن توحيده وتطابقه.

 • إزالة الرهبة أو الإحجام عن إبداء الرأي في أمر من الأمور؛ فذلك يؤدي أحيانًا إلى السلبية.

 • طریق للاتصال مع المُربي حيث یسهل الاستشارة, ويظهر الاقتناع بمبادئ المُربي التي يدعو لها, ومن ثم تجعل هُناك متنفسا من المتربي قد لا يجده إلا عند المربي, وهنا نذكر ابن القيم رحمه الله حين يذكر عن نفسه ومن معه أنهم إذا تغيرت عليهم أنفسهم، ذهبوا إلى شيخ الإسلام رحمه الله فلا يرجعون إلا وقد تغيرت نفوسهم وزاد إيمانهم .

 • معرفة عن أحوال المتربي و متابعة أحواله.

یقول ابن جماعة ـ رحمه الله ـ:   «إذا غاب بعض الطلبة أو ملازمي الحلقة زائداً عن العادة سأل عنه وعن أحواله وعمن يتعلق به، فإن لم يخبر عنه بشيء أرسل إليه، أو قصد منزله بنفسه، وهو أفضل؛ فإن كان مريضاً عاده، وإن كان في غم خفض عليه، وإن كان مسافراً تفقد أهله ومن تعلق به، وسأل عنهم وتعرض لحوائجهم وأوصله بما أمكن، وإن كان فيما يحتاج إليه فيه أعانه، وإن لم يكن شيء من ذلك تودد له ودعا له».

لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصاً على متابعة أصحابه وتفقدهم ومما يدل على ذلك ما يلي:

1- متابعتهم في الأعمال الصالحة:

من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة». 

2- متابعتهم في زمن الفتن والابتلاءات: 

ومن ذلك مروره -صلى الله عليه وسلم- بآل ياسر وهم يعذبون وقوله لهم:   «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة».

3- متابعتهم في مشكلاتهم الصحية وأمراضهم:

أ - عن زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ قال: «أصابني رمد، فعادني النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال: فلما برئت خرجت. قال: فقال لي رسول الله: أرأيت لو كانت عيناك لما بهما ما كنت صانعاً؟ قلت: لو كانت عيناي بما بهما صبرت، واحتسبت .. قال: لو كانت عيناك بما بهما، ثم صبرت واحتسبت للقيت الله ـ عز وجل ـ ولا ذنب لك»، وهذا يدل على أن المتربي يفرح بمتابعة المربي له وبالاهتمام به والسؤال عنه.

ب - أخرج البخاري من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال:   «مرضت مرضاً فأتاني النبي -صلى الله عليه وسلم- يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فوجداني أغمي عليَّ، فتوضأ النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم صب وضوءه عليَّ، فأفقت؛ فإذا النبي -صلى الله عليه وسلم-».

ت - في يوم خيبر قال -صلى الله عليه وسلم- : «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه» .. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلهم يرجو أن يُعطاها فقال:«أين علي بن أبي طالب؟ قيل: يشتكي عينيه. فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عينيه ودعا له، فبرئ كأن لم يكن به وجع ». وعن ابن أبي وقاص، فقال:   «ادعوا إليَّ علياً، فأتي به أرمد». وعن طريق إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال:   «فأرسلني إلى علي فجئت به أقوده أرمد».

ث - عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال:«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي، فقلت: إني قد بلغ بي من الوجع ما ترى..»

ج - عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال:«إشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله، فقال: قد قضى؟ قالوا: لا، يا رسول الله! فبكى النبي -صلى الله عليه وسلم-. فلما رأى القوم بكاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بكوا..» رواه البخاري في كتاب الجنائز.

4- متابعتهم في مشكلاتهم الاجتماعية والأسرية، ومن ذلك:

أ - سعيه -صلى الله عليه وسلم- في أمر جليبيب حتى زوَّجه .. وذلك كما في مسند الإمام أحمد عندما قال -صلى الله عليه وسلم- لرجل من الأنصار: زوِّجني ابنتك! فقال: نَعَم! وكرامة يا رسول الله! ونِعْم عين! قال: إني لست أريدها لنفسي. قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: لجليبيب».

ب - قصة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهما، وقصته مشهورة؛ قال: تزوجت امرأة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلقيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا جابر! تزوجتَ؟ قلت: نعم! قال: بكر أم ثيِّب؟ قلت: ثيب، قال: فهلاَّ بكراً تلاعبها، قلت: يا رسول الله! وإن لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينهن. قال: فذاك إذن! إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها؛ فعليك بذات الدين تَرِبَت يداك»

ت - قصة عبد الله بن أبي حدرد، فقد حدث عن نفسه أنه تزوج امرأة فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعينه في صداقها، فقال: كم أصدقت؟ قال: قلت: مائتي درهم! ثم أرسله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فأصاب منها».

ث - حديث سهل بن سعد قال: جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يَقِلْ عندي. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله! هو في المسجد راقد. فجاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه؛ وأصابه تراب، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسحه عنه، ويقول: قم أبا تراب! قم أبا تراب».

ج - عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أن زوج بريرة كان عبداً يقال له مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعباس: يا عباس! ألا تعجب من حب مغيثٍ بريرةَ، ومن بغض بريرة مغيثاً؟! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو راجعْتِهِ! قالت: يا رسول الله! أتأمرني؟ قال: إنما أنا أشفع. قالت: فلا حاجة لي فيه.

5- متابعته في مشكلاتهم الاقتصادية: 

كما في قصة سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ عندما أتى للرسول -صلى الله عليه وسلم- بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي. فقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما فعل الفارسي المكاتب؟» قال: فدعيت له، فقال: خذ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمان».

6-متابعتهم في أفراحهم:

وذلك بإجابة دعوتهم في أفراحهم، ومن ذلك أن أبا أسيد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عرسه فكانت امرأته خادمتهم يومئذ وهي العروس».

7- متابعتهم في أحزانهم ومواساتهم: 

أخرج النسائي بإسناد حسن من طريق معاوية بن قرة عن أبيه؛ قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه، ففقده النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما لي لا أرى فلاناً؟ قالوا: يا رسول الله! بُنيُّه الذي رأيته هلك، فلقيه -صلى الله عليه وسلم-، فسأله عن بُنيه فأخبره أنه هلك. فعزاه عليه، ثم قال: يا فلان! أيما كان أحب إليك: أن تُمتَّعَ به عمرك، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله! بل يسبقني إلى الجنة فيفتحها لي لهو أحب إليَّ قال: فذلك لك».

 آثار ضعف المصاحبة

 • تساقط بعض الشباب عن هذا الطريق وعدم الاستمرار فيه. 

 • إهدار كثير من الطاقات والأوقات في بعض الأعمال التربوية .

 • إخراج جيل هشّ بعيد عن الجدية لا يقف أمام الفتن.

 • إخراج جيل يحمل بعض أمراض القلوب بسبب ضعف المصاحبة التي من فوائدها تخلية القلب من هذه الأمراض. 

 • إن المتربي لا يمكن أن ينشرح صدره للتلقي من شخص يحس أنه لا يهتم به. قال محمد قطب: اذا لم یشعر المتربي أن مربیه یحبه ویحب له الخیر فلن یقبل علی التلقي منه ولو أیقن أن عنده الخیر کله بل لو أیقن أنه لن یجد الخیر إلا عنده.

 اسباب ضعف المصاحبة

 • ضعف حضور الهمّ الدعوي لدى بعض المربين نتيجة عدم استشعار المسؤولية والأمانة، وأنه مسؤول عمن يربيهم.

 • الكسل والخمول؛ لأن المصاحبة عملية صعبة تحتاج إلى صبر ومصابرة.

 • الإنشغال بالزوجة والأبناء. يقول الله ـ تعالى ـ:   «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ »﴿ التغابن /14﴾  

 • ضعف الترتيب والتخطيط والتنظيم؛ فلا توجد لديه برامج مرتبة ومنظمة يستطيع من خلالها المصاحبة.

 • عدم معرفة فقه الأولويات.

المراجع

القرآن الكريم

اللؤلؤ والمرجان

في ظلال القرآن؛ سيد قطب

منهج التربية الإسلامية ؛ محمد قطب

المراهقون دراسة نفسية إسلامية للآباء والمعلمين والدعاة ؛ عبدالعزيز بن محمد النغمي ميشي

لسان العرب ؛ لابن منظور

معجم مقاييس اللغة؛ لإبن فارس

الصحاح للجوهري

القاموس

موقع موسوعة الجماعة الإخوان المسلمين

المعايشة التربوية، سالم أحمد البطاطي