توفي يوم السبت "الماموستا الملا عمر ولدبیکی" أحد علماء الدين بمدينة باوه ، عن عمر يناهز 91 سنوات ، بعد جهود علمية استمرت طوال حياته. وبحسب تقرير إصلاح‌وب أن الماموستا الملا عمر ولدبیکی تعلم القرآن منذ السنة الخامسة بناء على نصيحة والده ولمدة 86 عاما آخر عمل كطالب ومعلم في مجال التدريس والتعلم في سبیل دين الإسلام. عانى مثل سلفه الصالح (رحمه الله) من صعوبات مثل: فقدان والدته في طفولته والحالة المادیة الصعبة ومعاناة النزوح من موطنه ، إلخ وفي خضم الأحداث أصبح شخصية ناضجًة مؤثرة.

لسنوات عديدة ، کان یجوب قرى ومدن إيران والعراق سعياً وراء العلم بحضور أساتذة العصر کالملا عبد الكريم مدرس ، والعلامه الماموستا خالد ، ومفتي كردستان ، والماموستا ملا كاكا الملا من باوه رحمهم الله حتی نال بإجازة الإفتاء وإلقاء الدروس.

وبناء على نصيحة أستاذه العلامة الملا عبد الكريم المدرس كان يعتقد: يظل الماموستا عالما طالما یعکف علی التدريس ولا ينبغي له تركه. وكان يعتقد أنه إذا لم يكن التدريس ممكنًا في منطقة ، فيجب على العالم الديني السفر من أجل الحفاظ على حیویته.

وصادف أنه اتبع نصيحة أستاذه الملا عبد الكريم المدرس وذهب إلى قرية الدشة حيث قام بتدريس العلوم الدينية لمدة 30 عامًا ، والآن يقوم طلابه بنشر تعاليم الإسلام في جميع أنحاء كردستان. بالرغم من تقدمه في السن كانت یتمتع بذاكرة عالیة للغاية وكان قد حفظ عشرات الصفحات التمهيدية لكتاب الإرث بالنظم العربي.

وبحسب علماء المنطقة ، كان الماموستا عمر من الأساتذة الأكفاء في مجال "قسمة الميراث" بين الورثة في مدينة باوه. موقع إصلاح‌ الإعلامي یتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة في رحیل هذا العالم الرباني ونموذج التقی والعمل إلی مدارس وحجرات العلوم الدينية في مدينة باوه والمجتمع السني في إيران وطلابه ومحبیه وأبنائه وعائلة ولدبیکی الکریمة سائلا العلي القدیر أن یتغمده بواسع مغفرته ورحمته.