أفادت قناة المیادین بأن المرشد الأعلى للجمهوریة الإسلامیة السید علی خامنئی الیوم الثلاثاء أعلن أن إیران لن تتراجع حول برنامجها النووی وذلک غداة فرض الإتحاد الأوروبی لعقوبات جدیدة إعتبرتها وزارة الخارجیة "غیر منطقیة". وقال خامنئی فی تصریحات نقلها التلفزیون العام إن "(الغرب) یقول إن الضغوط تهدف إلى إعادة إیران إلى طاولة المفاوضات لکننا لم نغادرها أبداً". وأضاف ان "الهدف الفعلی للذین یستخدمون هذه الصیغة من الدعایة السیاسیة هو حمل الأمة الإیرانیة على التراجع خلال المفاوضات، لکننا نقول لهم أنتم اضعف من أن تقدروا على إرغام الشعب الإیرانی على الرضوخ أمامکم". وتابع ان "القادة الأوروبیین لا یزالون فی القرن التاسع عشر وفی عصر الإستعمار (...) لکن علیهم أن یدرکوا أن مقاومة الشعب الإیرانی ستخلق لهم المزید من المشاکل". وکان المتحدث بإسم وزارة الخارجیة رامین مهمانبرست إعتبر أن العقوبات المالیة والتجاریة الجدیدة التی تبناها الإتحاد الأوروبی الإثنین بذریعة البرنامج النووی "غیر قانونیة، غیر منطقیة ولاإنسانیة". وأضاف ان "السبب الحقیقی وراء هذه العقوبات هو إستقلال إیران، على الرغم من أن المسألة النوویة تم حلها، إنهم (الغربیون) یریدون إبراز أمور أخرى" لزیادة الضغط على إیران. وعزز الإتحاد الأوروبی الإثنین عقوباته المالیة والتجاریة التی یفرضها على إیران سعیاً لدفع طهران إلى إستئناف المفاوضات حول برنامجها للطاقة النوویة والمجمدة منذ ثلاثة أعوام. وأدرج وزیر الطاقة الإیرانی مجید نمجو على لائحة الإتحاد الأوروبی السوداء لیضاف إلى الشخصیات المستهدفة بتجمید ودائعها ومنعها من الحصول على تأشیرات دخول، کما ورد الثلاثاء فی الجریدة الرسمیة للإتحاد. وأدرجت 34 إدارة وشرکة على اللائحة أیضاً بینها وزارتا الطاقة والنفط والشرکة الوطنیة الإیرانیة للنفط وعدد من فروعها. وتتهم الدول الغربیة وإسرائیل طهران بالسعی الى تصنیع سلاح نووی، وهو ما تنفیه إیران وتؤکد أن برنامجها مخصص للأغراص السلمیة حصراً.