اكد وزير الخارجية الايراني بأن طهران لن تسمح مطلقا بانجاح او تمرير اي مشروع غربي للاطاحة بالرئيس السوري، بشار الاسد، عن طريق القوة. وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن عربي برس بأن صالحي قال: ان ما تقوم به الدول الغربية ومعها بعض الدول الاقليمية الآن في سوريا ليس سوى انتهاك فاضح لكل الاعراف والمواثيق والقيم الارضية والسماوية ونقض سافر لما سبق ووقعوا عليه من مواثيق وتصرف عدائي احادي الجانب لا يمكن تبريره مطلقا وتحت اي ظرف كان ويجب وقفه فورا وهو ما ابلغنا به الامم المتحدة والاخضر الابراهيمي شخصيا ودول اقليمية عديدة بينها مصر والسعودية في اطار مبادرتنا السداسية البنود كما هو معلوم والتي ارسلنا منها نسخة للحكومة السورية. واضاف: ان الاعراف والمواثيق الدولية يتم انتهاكها الان ضد بلد مستقل وعضو مؤسس في الامم المتحدة في محاولة للضغط عليه لتغيير سياساته المناهضة للاحتلال والاستعمار والاحادية الدولية او لاسقاطه دون العودة الى رأي الشعب السوري الذي هو وحده من له الحق والارادة والشرعية في تعيين الحاكم ونوع نظام الحكم ولا يحق لاي احد مطلق احد ان يتصرف بهذا الحق من الخارج. واوضح صالحي: كما تحاول القوى الاجنبية العدوانية كل ما في وسعها لتغيير الحكم في سوريا والتي وصلت اوجها الآن فاننا نبذل كل ما لدينا وكل ما في وسعنا لمنع حصول هذا وبكل الوسائل المتاحة ونعتقد ان الروس والصينيين حاسمين وجازمين في هذا السياق بالوقوف معنا في نفس الموقف لانه الوحيد الشرعي والمقبول وفق شرعة الامم المتحدة وما عداه تحديا سافرا لها ولن نسمح به مجتمعين. وشدد وزير الخارجية الايراني على ان طهران مستمرة في دعم وتطوير الحوار السوري السوري في اطار المصالحة الوطنية المطلوبة بالحاح للسوريين وبايدي السوريين وان لا حل لتحقيق الاصلاحات والمطالب المشروعة للشعب السوري العظيم الا بالحوار الداخلي بعيدا عن اي تدخل خارجي من اي نوع كان وتحت اي ذريعة كانت. واختتم صالحي قوله: تلقينا تجاوبا من عقلاء العالم حول مبادرتنا التي تتمثل بوقف تدفق السلاح والاجراء والارهابيين فورا والجلوس حول طاولة حوار وطني داخل سوريا ومن ثم التهيؤ لانتخابات برلمانية يتبعها انتخابات رئاسية بين ابناء البيت السوري الوطني الواحد، معتبرا ان الاشهر القليلة المتبقية للحسم ستجبر المستكبرين وناقضي ميثاق الامم المتحدة على قبول التسوية السياسية طريقا وحيدا للحل./انتهى/