أفادت قناة اسکای نیوز بأن المبعوث الأممی إلى سوریا، الأخضر الإبراهیمی، یبحث مع الدول الفاعلة دولیا وإقلیمیا إرسال قوة حفظ سلام دولیة إلى سوریا مکونة من 3 آلاف جندی بمشارکة أوروبیة. ویهدف نشر تلک القوات بموجب خطة الإبراهیمی التی کشفت تفاصیلها إثر وصوله الى ترکیا، ضمان أی وقف لإطلاق نار یتم التوصل إلیه بین الرئیس بشار الأسد والمعارضة. ومن المرجح أن یتم استبعاد الولایات المتحدة وبریطانیا من هذه القوات والاستعانة بالدول المشارکة فی قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام فی جنوب لبنان "یونیفیل"، حسب صحیفة التلغراف البریطانیة. وتستبعد القوات الأمیرکیة والبریطانیة من هذه الخطة، بسبب تدخلهم السابق فی أفغانستان والعراق واحتقان الموقف على الأرض فی سوریا، وتزاید وجود مقاتلین متشددین فی صفوف المعارضة السوریة مما یزید من احتمالات استهدافهم، حسب الصحیفة. بدیلا عن ذلک، یبحث الابراهیمی مشارکة الدول الأوروبیة المکونة للیونیفیل لتمتعهم بالخبرة اللازمة بطبیعة الأرض وبالبنیة التحتیة المطلوب توافرها لدى أی قوة لحفظ السلام. ومن الدول المشارکة فی قوات الیونیفیل، المکونة من 15 ألف جندیا، إیرلندا وألمانیا وفرنسا وإسبانیا وإیطالیا. لکن تواجد جنود أوروبیین على الأرض فی سوریا، حتى من دول تعتبر من الأکثر حیادیة تجاه العالم العربی، سیعتبر تدخلا عسکریا غربیا جدیدا فی الشرق الأوسط. ویخشى الخبراء أن یزید ذلک من هجمات کل من المتشددین من ناحیة ومن الموالین للنظام السوری من ناحیة أخرى ضد هذه القوات ودولهم، حسب التلغراف.