نص بیان حقوق الأقوام وأهل السنة للدكتور مسعود بزشكيان

شدد مسعود بزشکیان في تصريح له حول مناطق البلاد ومجموعاتها العرقية والدینیة على أن: اقتراحنا وحلنا المحدد للتعويض عن أوجه القصور والحرمان التاريخية والمزمنة في هذه المجالات هو نهج "التمييز الإيجابي" وتركيز البرامج و الموارد اللازمة لتنمية وازدهار المناطق التي لم تحظ باهتمام المخططين بشكل صحيح مما أدى للأسف إلى حرمان هؤلاء المواطنین الشرفاء وأرضهم وترابهم من التنمية المتوازنة والشاملة.

وفيما يلي نص تصريح الدكتور مسعود بزشکیان المرشح للفترة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية حول المناطق والأعراق والأديان والمذاهب:

«یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَأُنثی وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوباً وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنْ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ "

دعونا لا نفسد العالم

دعونا جميعا نفعل الخير

فريدون فرخ لم يكن ملكاً

ولم يكن مصنوعاً من المسك والعبیر

لقد نال ذلک الشرف بسخائه

کن سخیا حتی تکون فريدون

 

الشعب الإيراني النبيل

أنا، كواحد من أبناء الأمة الإيرانية العظيمة والتاريخية، قد عرضت نفسي لتصويتكم، أمة إيران العظيمة، حتى أنه إذا رافقتم أيها الإيرانيون واخترتموني وصوتتم لي، يمكنني أن أتخذ خطوات کخادم أمين لأملكم ولصوتكم في بناء إيران العظيمة. وعلى هذا الأساس أتعهد لكم بأنني إذا انتخبتموني سأكرس كل طاقتي ووقتي وحياتي لتنمية وتطوير إيران العزيزة. إن إيران تراث حضاري وثقافي وسياسي وأرض ثمينة عزيزة لعبت دوراً هاماً في بناء الحضارة والثقافة الإنسانية منذ عدة آلاف من السنين، وهناك الكثير من الدلائل على الحضارة الإيرانية العریقة في كل مكان في هذه الأرض الطیبة.

واليوم، تواجه إيراننا، أي الأرض والثقافة والحضارة التاريخية التي ورثها أجدادنا إرثاً ثميناً، تحديات وقضايا كبرى وعقداً معقدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والدولية والثقافية والاجتماعية ولا يمكن حل هذه العقد والقضايا التي تواجه البلاد إلا بتعاون ومشاركة كل مواطن إيراني.

والحقيقة هي أن اللبنات الأساسية لثقافة وحضارة إيران، والتي نسميها اليوم بالشعب الإيراني، وبعبارة أخرى، نسيج هوية هذا البلد، تعاني منذ زمن طويل من جميع أنواع الاضطرابات المتمثلة في عدم المساواة وانعدام العدالة الاقتصادية والاجتماعية والنظام الإداري بأسباب مختلفة. وعلى الرغم من الخطوات الجيدة التي تم اتخاذها بعد الثورة الإسلامية، وخاصة خلال فترة الإصلاح لإزالة الحرمان من هذه المناطق، ولکن السيطرة الهيكلية غير المعقولة وغير المنتظمة من ناحیة والممارسات الخاطئة المتعلقة بالموازنة ووصف الاستراتيجيات المؤقتة والدعائیة من ناحية أخرى، أدى إلى توسيع وتعميق هذه الفوارق المريرة، التي أثرت في هذه الأثناء على المناطق الحدودية للبلاد بشكل أكبر.

إن اقتراحنا وحلنا المحدد للتعويض عن أوجه القصور والحرمان التاريخية والمزمنة في هذه المجالات هو نهج "التمييز الإيجابي" وتركيز البرامج والموارد من أجل تنمية وازدهار المناطق التي لم تحظ بالاهتمام اللائق من قبل المخططين ولسوء الحظ أدى ذلك إلى حرمان هؤلاء المواطنین الشرفاء وترابهم الطیبة من التنمية المتوازنة والشاملة.

وإذا عممنا هذه النقائص والتحیزات وغياب المنظور الوطني في المجالين الثقافي والديني، تصبح الحساسيات والضروريات أكثر وضوحا. ويؤسفني أن تضيع أحياناً توجيهات الإمام الراحل (رض) والمرشد الأعلى في "وحدة الكلمة" وبذل الجهود لـ "التلاحم الوطني" وتعزيز الأخوة في صراعات دينية وعقائدية عدائية غير مثمرة وأن التفكير في الفرص التي یضیعه هذا الوضع غير السار ويقلل من بريقها وجمالها، کان دائمًا من صلب اهتماماتي.  

لأن الشخصيات الكردية والتركمانية والبلوشية والتاليشیة محرومة من المكانة والكرامة اللائقة بالإيرانيين بسبب التمييز الديني؛ إنني أتأثر بشدة، 

خاصة عندما أتذكر أن الخط الأول من المبدعين الثقافيین والحضاريین لإيران العزيزة هم هؤلاء الأشخاص الذين يُحرمون أحيانًا من حقوقهم الأساسية في نظر بعض الأشخاص الذين لا يهتمون بالشعائر الوطنية والدينية. 
أنا أعرف أهل السنة الجديرين بالتقدير، الذين، لا يحصلون على المناصب اللائقة رغم مهاراتهم وكفاءتهم، لمجرد العقلية المنغلقة لدى بعض الأشخاص والأنظمة المعيبة.

إنهم لا يعرفون أنه بدون الثقافة والهوية الكردية، ستفقد إيران أهم مكوناتها وستعاني من خسارة لا يمكن تعويضها، کما أن الأذربيجانيين المتحمسين والمحبين للحرية وأنصار الإحياء الدستوري والبلوش والسيستانيین الشجعان والمواطنین الأرمن والآشوريین المخلصین والمجتهدین والزرادشتيین الصادقین والأفاضل والمندائيین الأطهار والکلیمیین الأعزاء والعرب الراشدین والمتحمسین وبختياريین واللور الشجعان المحبین للوطن والتركمان الوطنيين والفرس الأوصياء وورثة الأفكار العریقة والقشقاي الصديقة لإيران وعشرات العشائر الإيرانية، التي تلوح بالعلم الإيراني جهودهم وشجاعتهم وتعزز الوحدة الوطنية. 

الموسيقى الإيرانية هي شاهد حي على مثل هذا الواقع المهم والمفيد؛ وجود وحدات وزوايا مثل العراق (عراق العجم) والعرب والأذربايجاني والشوشتري وبيات الکورد والترک أو الزند ودلمان الدشتي والزابل والتركمان والمسيحي ونيشابور والأفشاري والبختياري والطوسي ونيريز إلخ علامة على تشابك اللغة والفن والذوق لشعب إيران ولو لم يكن الأمر كذلك، لما كانت اللغة الفارسية حلوة وحيوية إلى هذا الحد. ويرى اللغويون أنه في تكوين هذه اللغة الفصيحة العالمية، شارك جميع المناطق والمتحدثون الإيرانيون، من قطران تبريزي ونظامي كنجوي، وجلال الدين البلخي وإلى شهريار الشعر الإيراني، إلى مستورة أردلان الكردستاني، وبيجمان البختياري، وطالب الآملي، وحافظ، وسعدي الشيرازي، وآلاف من الكتاب والخطباء في التاريخ وبقدر ما يمكن الادعاء بحق، لولا اللهجات المحلية والإقليمية لإيران، لما كانت للغة الفارسية قدرتها الحالية ولما كانت لها هذه الحلاوة والعذوبة. 

أعتقد أن كافة الأسس والمجالات متاحة لإعادة الشعب الإيراني إلى مكانته التي يستحقها. يتطلب الأمر قدرًا معينًا من الثقة والصدق والجدية وسعة الحيلة حتى يتمكن جنود الحدود الإيرانية من أن يصبحوا مديرين ومنفذين للسياسات الاقتصادية والحدودية الصحيحة.

وآمل أن نشهد في التفاعل بين النخب والشعب في كافة أنحاء إيران، تحقيق الرؤى التالية، التي لا يمكن أن تتحقق دون جهود الشعب الإيراني العظيم:

1- الموقف الانتهازي تجاه الجماعات العرقية والدینیة وبذل أقصى الجهود في تعزيز العدالة الاجتماعية ومكانة المواطنة الخاصة بهم

2- الاهتمام بجميع الإيرانيين على أساس حقوق المواطنة والمؤهلات المهنية، وليس على أساس الاختلافات اللغوية والدينية

3- تعزيز العلاقة بين الشعب الإيراني من مختلف الأعراق والأديان من خلال الحوارات الثقافية والفنية و...

4- التنمية المتوازنة لجمیع أنحاء هذا البلاد وبذل الجهود لإزالة الحرمان من خلال تعزيز البنية التحتية الحكومية والاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجالات المذكورة بحيث يتم خلال أربع سنوات رفع معامل الدخل والأمن والرخاء والتنمية في الحدود والأماكن البعيدة عن المركز إلى أعلى مرتبة 

5- تنظيم السياسات الحدودية من خلال مشاركة سكان الحدود والنخب المحلية ورؤساء العشائر والمؤسسات والنخب الإقليمية

6- تنظيم الاقتصاد الحدودي وحل مشكلة ناقلات النفط وناقلات الوقود والمبادلات الحدودية بشكل جذري من خلال اقتراح ومشاركة النقابات والنخب الإقليمية فيما يتعلق بتعزيز الاقتصاد الوطني والمحلي.

7- تعزيز وحماية التقاليد الثقافية واللغوية والطقوسية للمجموعات العرقية باستخدام صلاحيات الدستور

8- التحرك في اتجاه العدالة الاجتماعية والتوظيفية والإدارية، خاصة في ما يتعلق بإدارة النخب المستحقة للمناطق العرقية والدينية واستخدام النخب السنية في مستوی مجلس الوزراء والمحافظين.

9- إنشاء وتعزيز البنية التحتية الاقتصادية والصناعية، خاصة في المجالات التي لم تحظ باهتمام كبير في الماضي

10- التخطيط بمنهج التمييز الإيجابي لصالح تنمية المناطق الأقل حظاً في الدولة

11- تعزيز الهياكل المناسبة في مجال المجموعات العرقية والدينية بهدف إيلاء اهتمام خاص للاقتصاد والثقافة وتنمية المناطق العرقية والدينية الأقل نمواً وتعزيز المنظور التنموي بدلاً من المنظور الأمني ​​والموجه نحو التهديد في المنطقة في مجال الجماعات العرقية والدینیة.

آملين أن تكون إيران فخورة بمشاركة جميع الإيرانيين

لتراب مقدمکم الفداء 
مسعود بزشکیان