تبدأ الأسبوع المقبل أكبر مناورتين في "تاريخ" إلكيان الاسرائيلي في مجالي الدفاع الجوي وحماية الجبهة الداخلية. وبالرغم من الفصل الإداري بين المناورتين، حيث تشارك في الأولى الولايات المتحدة فيما تقتصر الثانية على الأجهزة الإسرائيلية وحدها، فإنهما مترابطتان وفي الغالب متزامنتان. فلسطين المحتلة (وكالات) 18 اكتوبر 2012 وتستمر المناورة المشتركة مع الجيش الأميركي حوالي أربعة أسابيع، وقد تقرر أن يحضر جانباً منها رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي. وبحسب ما نشر في كيان الاحتلال فإن الجنرال ديمبسي سيصل "قريباً" للمشاركة في المناورة الكبرى التي ستبدأ في 21 تشرين الأول المقبل. وهذه هي الزيارة الثانية له للاراضي المحتلة خلال أقل من عام، وقد شهدت العلاقات الأميركية الاسرائيلية توتراً كبيراً موخرا في ضوء إصرار رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو على التعامل مع الشأن الإيراني بـ"استقلالية". وبالرغم من التوتر، حافظ الجيشان الأميركي والإسرائيلي على أعلى مستويات التعاون والتنسيق، خصوصاً في ظل ما أعلن عنه أن ما منع نتنياهو من إقرار ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية كان تمرد كبار قادة الجيش الإسرائيلي عليه خشية على العلاقات الأميركية الإسرائيلية. وسيحضر برفقة ديمبسي إلى إسرائيل عدد من كبار قادة الجيش الأميركي من بينهم رئيس شعبة العمليات وقائد القيادة الأوروبية. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن المناورة المسـمـاة (التحـدي الصارم 12) ، والتي سبق وتم تأجيلها في الماضي على خلفية التوتر بين الدولتين ستجرى في 21 تشرين الأول الحالي، بعدما كان من المقرر إجراؤها في الربيع الماضي. وستركز المناورة التي تجري مرة كل عامين على التدريب لاعتراض الصواريخ، حيث وصلت إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة قوات من وحدات أميركية متنوعة على متن سفن حربية رست في ميناء أسدود وفيها بطاريات صواريخ من طراز "باتريوت". وستنصب في إسرائيل أثناء المناورة بطاريات صواريخ من طراز آخر أبرزها منظومة "إيجيس" لاعتراض الصواريخ. وبالإجمال سيشارك في المناورة حوالي ثلاثة آلاف جندي وضابط أميركي بالتعاون مع قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي خصوصاً من الدفاع الجوي والاستخبارات.