عقد مؤتمر دیني وثقافي بمشارکة أکثر من 100 شخص من أعضاء وأتباع جماعة الدعوة والإصلاح في أول یوم من السنة الشمسیة واستمر بمدة ثلاثة أیام في مدینة إیرانشهر. وشارک في هذا المؤتمر أعضاء الجماعة من مدن جابهار وسرباز ونیکشهر وفنوج وإیرانشهر وتضمن برامج متنوعة کتلاوة القرآن والأذکار والمحاضرة والطاولة المستدیرة والأناشید الإسلامیة. طاولة مستدیرة حول قبول الآخر عقدت هذه الطاولة بمشارکة الدکتور محتشمي وأخوان ومولوي ثناء الله شهنواز بتقدیم یونس زین الدیني.
وقال الدکتور محتشمي عضو المجلس المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح في بدایة الطاولة: في بدایة عهد النبوي ما کانت ثمة قضیة بعنوان قبول الآخر لأن المسلمین لم تکن لدیهم سلطة علی الآخرین حتی یبرز فیهم التسامح ولکنهم لما دخلوا المدینة قاموا بتوقیع صحیفة المدینة وبناء علیها لهم من الحقوق والتکالیف ما للآخرین.
وقال مسؤول العلاقات العامة للجماعة بمحافظة بلوشستان غلامرضا أخوان في جزء من کلمته: لیس أمامنا طریق إلا التسامح وقبول الآخر لأن الله تعالی قد راعی سنة التنوع في أساس العالم وفي البشر وهکذا في سائر الأشیاء واعتبر أن جذور الأنانیة ترجع إلی الحکم علی الآخرین.
وقال مولوي شهنواز رئیس تحریر مجلة "نداي اسلام" في هذه الطاولة: التعرف علی الآخر أساس التواصل مع الآخرین وأن فهم الاختلافات وأوجه التناقض یؤدي إلی تعامل أفضل؛ التعرف علی الأدیان والمذاهب والأفکار والملل یبرز هویتنا أکثر.
وتابع: المسیحیة تنافس الإسلام ونحن بحاجة إلی فهم أفضل منها. واستمر المؤتمر بکلمة ألقاها واحد بخش لشکرزهي بعنوان "مقدمة علی الانتقال من البدائیة في مجال علم الاجتماع السیاسي" وقال فیها: إن الإنسان یسیر في طریق التعایش أو الحرب والأول مستمر والأخیر مؤقت. واعتبر محتشمي مقتبسا من کلام الإمام البنا أن ولوج الجماعة في السیاسة ینبئ من اهتمامها بشؤون الأمة وأن النشاط الشعبي یتبع تطورهم فکریا.
وأضاف أن مجتمع بلوشستان مجتمع بدوي في مجال السیاسة ویفتقر إلی المؤسسات المدنیة وأن مرحلة انتقال المجتمع البدوي إلی الحداثة بحاجة إلی التسامح وقبول الآخر ویجب أن تسلک الجماعة هذا الطریق.
ودعا مولوي رسولي زاده في جزء من هذا الاجتماع إلی التدبر في القرآن الکریم مشیرا إلی بعض أقول السلف وأکد أن التدبر أهم من ختم القرآن ورکز علی تلاوة القرآن بالترتیل.
وفي قسم الأطفال والمراهقین عقد برنامج للأطفال والمراهقین بمشارکة 24 مراهقا من مرحلتي الإبتدائیة والثانویة مرافقا مع البرامج التحفیزیة وکشف عن المواهب إلی جانب قراءة الأناشید.
الآراء