ا حضر الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الأستاذ عبد الرحمن بیراني في اجتماع المجلس المرکزي 26 شعبان وأوصی بتزود من رمضان مؤکدا علی الحفاظ على الاستقلال التنظيمي والاستقلالية والمتابعة. نص کلمة الأمین العام کما یلي:
الحمدلله وکفی والصلوة والسلام علی النبي المصطفی وعلی آله وأصحابه ومن بهدیه اقتدی
نحن علی أعتاب شهر رمضان المبارك وربيع القرآن الكريم، وأمامنا فرصة ثمینة للتدبر في عظمة هذا الشهر المبارک ولحظاته النقیة وبرکاته الدائمة. قال بعض العلماء في تبیین هذا الحدیث النبوي الشریف: "کُلُّ عملِ ابْنِ آدم لهُ إِلاَّ الصِّیام، فَإِنَّهُ لي وأَنَا أَجْزِي بِهِ"
أ: الصوم عبادة لا رياء فيها ، وهو سر بين العبد والخالق.
ب: "وأنا أجزي به" أي إنه یقول: أنا فقط أعلم کمیة ثوابه؛ خلافا لغيره من الأعمال التي يكون أجرها من عشر مرات إلى سبعمائة ضعف ، وأضعاف مضاعفة إلا الصوم الذي لا یعلم ثوابه إلا الله.
ج: الصوم لي: أي إن الصوم أحب العبادة إلی الله وهو یسبق العبادات الأخری.
د: الصوم لي أي علاقة الصوم بالله تعالی تدل عی عظمة الصیام ومنزلته.
من هنا أغتنم هذه الفرصة لأقدم خالص التهاني والتبریکات لهذه المناسبة السعيدة سائلا العلي القدیر أن یرزق جمیع المؤمنین توفیق العبودیة والقیام والصیام وأن یفتح علینا أبواب رحمته في هذا الشهر المبارک ونتخلص من فیروس کورونا ومن مصاعب الحیاة وأن یکون القرن الجدید مليئا بالسلام والراحة والازدهار والتقدم. بنظرة کلیة لأنشطة الجماعة على مدى العقود الأربعة الماضية رغم بعض العقبات والمشاكل والمصائب من جهة وأوجه القصور والفشل والأخطاء من جهة أخرى إن الجماعة لدیها سجل ناجح نسبيا وتم تحقيق بعض الإنجازات وبناء الثقافات القيمة ، بما في ذلك: المثابرة والصمود في العهد مع الله لأن الدين يتكون من عنصرين أساسيين وهما الطاعة والمثابرة: "وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنکبوت: ٦٩)
واجهت الجماعة ، خاصة في العقد الأول من تأسیسها ، بعض الأحداث والمشاكل الخطيرة جدا ولکن بتوفیق الله ومجاهدة الأعضاء استطاعت أن تجتاز تلك الأحداث والمراحل الحرجة بطريقة حكيمة وواقعية مع الحفاظ على المبادئ والثوابت وتوفیر الأرضیة المناسبة للتواصل مع شخصیات من أهل السنة في أنحاء البلاد مع التأكيد على الأخوة الإيمانیة والنصح والخدمة لدین الله وللعباد والموازنة بين المصالح الجماعية والوطنية والقضایا المحلیة الخاصة ؛ وبالتالي إن الجماعة تتواجد في أربعة عشر محافظة یعیش فیها أهل السنة ولا زالت تسعی لتقدیم الخدمات الثقافیة والاجتماعیة.
المحافظة على الاستقلال التنظيمي وعدم الانتماء والمتابعة
وفيما يتعلق بالصحوة العالمية للمسلمين ، وعلی رأسهم الإخوان المسلمين وهو نموذج في تأسیس الجماعة وقد اقتبسنا من أفکارهم وخبراتهم ولکن ليس لدينا انتماء تنظيمي وأن جماعتنا "جماعة الدعوة والإصلاح" جماعة مستقلة إیرانیة لذلک تقرر مبدأ الشوری لاتخاذ جميع قراراتها وسياساتها وأهدافها وبرامجها.
الحکومة
الجماعة کمنظمة نشطة لا يمكنها رفض التفاعل والتواصل مع الحكومة لأن التواصل الفعال القائم على المصالح الوطنية وخدمة المواطنين والشخصيات والتيارات والمؤسسات أمر لا مفر منه.
سیادة الحکمة الجماعیة ومبدأ الشوری
تعتبر الجماعة الشوری مبدأ ثابتا وغیر قابل للتغییر وتعتقد أن الاستبداد والقمع وتركيز سلطة التشريع واتخاذ القرار والتنفيذ والسلطة الفردیة أو سلطة مجموعة معينة دون الحصول علی موافقة الآخرین کانت ولا تزال من أكبر معوقات النمو والتميز والوحدة والتضامن وراحة الإنسان والمجتمعات البشرية.
الآراء