أکد الأمین العام للجماعة في لقائه مع مسؤولي اللجنة الطلابیة في المحافظات حیث عقد یوم الخمیس 16 شوال علی ضرورة تحقیق التوازن بین المزاعم والإمکانیات. قال الأمین العام الأستاذ عبد الرحمن بیراني في أول لقاء مع مسؤولي اللجنة الطلابیة في السنة الجاریة: من مشاکل بعض المسلمین أنهم یحسبون أنفسهم النسخة المصدقة طبق الأصل من الدین في حین مثل هذا الفکر و الاعتقاد غیر صحیح غیر دقیق ویوفر المجال لعدم قبول الآخر ورفض الاختلاف في الآراء.

وأضاف بیراني مؤکدا علی ضرورة الاجتناب من المزاعم التي تحقق خارج طاقة الجماعة وإمکانیاتها: علینا أن نجتنب من الشمولیة في مزاعمنا ونرکز علی التخصص وتربیة ذخائر البشریة المتخصصة من بین الطلاب بدلا من مزاعم الشمولیة الکلیة للجماعة والأهم من کل شيء یجب أن لا نکون مدعیین في کافة المجالات.

وفي إشارة إلی تاریخ تأسیس الجماعة ورحلتها في مسار مضطرب اعتبر التعاطف والحیویة وقبول التطورات الإیجابیة من علائم النضج والتطور وأکد علی الاستقلال التنظیمي للجماعة کإحدی المنظمات المدنیة الأکثر فعالیة في المجتمع الإیراني واصفا مستقبلها واعدا ومشرقا بفضل الله تعالی.

واعتبر العضو المؤسس لاتحاد المنظمات غیر الحکومیة في العالم الإسلامي الإسهام في توفیر المجال للحیاة الإیمانیة في ظل التسامح والتساهل والجهود المدنیة والاهتمام بحقوق المواطنة جزءا من إصالة الجماعة ومهمتها وأن المشارکة الفاعلة في المجالات التي تؤدي إلی التنمیة والازدهار للمواطنین الإیرانیین هي من أداء المسؤولیة الاجتماعیة للجماعة.

وفي الختام أشار إلی سجل الجماعة في تقدیم الخدمة للشعب اعتبر الشفافیة لیس واجبا بل حقا وأضاف: إن جماعتنا رغم کل جوانب الضعف وأوجه القصور القائمة التي قد تظهر في کل شخص أو فریق هي جماعة ناجحة ونشکر الله علی هذه النعمة.