خاص-شفقنا- إن شباب اليوم ليسوا غرباء على الضرب الذي قد تعرضوا اليه في صغرهم. ويمكن القول ان جميع الشبان تقريبا قد تعرضوا للضرب على ايدي معلميهم وشعروا بثقل يد آبائهم. ان الضرب او المعاقبة الجسدية كما يتصور من يمارسها تعد صدمة نفسية او جسدية تلفت انتباه الطفل وتحذره من مغبه تصرفاته وافعاله، ويتم استخدامها عادة كوسيلة للتاديب او التربية. وهذا التحذير يطبق باشكال مختلفة بما فيها النظرة الغاضبة والاهمال والتوبيخ والحرمان من اللعب والتسلية والحد من الذهاب الى ضيافة الاخرين ومشاهدة التلفزيون واخيرا ممارسة الضرب و... . لكن اسوء شكل من اشكال المعاقبة والتاديب هو كما يقول علماء النفس هو توبيخ الطفل امام الاخرين. وهناك قصص وروايات كثيرة تتحدث عن ممارسة بعض اشكال العنف والضرب ضد الاطفال بما فيها الضرب بعصا على  الرجل ووضع القلم بين اصابع اليد والضغط عليه وحتى ضرب التلميذ بالحزام، وحتى ان بعض هذه الحالات تسببت باعاقات وعاهات للتلامذة. ويقول الخبراء ان الضرب والعقاب الجسد يؤدي الى نتائج مدمرة كبيرة كل واحد منها يمكن ان يؤثر كثيرا على معنويات وشخصية اطفال اليوم وشبان الغد. ومن التداعيات والنتائج السلبية للضرب والعقاب الجسدي للطفل يمكن الاشارة الى التوتر وغياب الثقة بالذات والشعور بالدونية والكذب والحقد . ورغم ان الضرب قد تراجع في المدارس في الوقت الحاضر لكن ثمة معلمين مازالوا يمارسون هذا النوع من العقاب ضد تلامذتهم. وفي مطلق الاحوال وكما هو واضح وجلي فان ضرب الطفل ومعاقبته جسديا سواء في المدرسة او البيت، لا نتيجة له سوى دفع الطفل الى ممارسة الحيلة والخداع والرياء والكذب والتعرض للكآبة ودفع الجيل الصاعد بالتالي نحو ايذاء النفس.