أغلب سنة إيران يدعمون روحاني مع اعتراف بعضهم بأنه لا يملك الصلاحيات الكاملة لإنصافهم (رويترز) قال المسؤول البارز بجماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية سيد أحمد هاشمي إن ما ينتظره السنة من الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي حسن روحاني هو منحهم حقوق المواطنة المتساوية "كباقي الإيرانيين"، مشيرا إلى أنه لا يسمح لهم بامتلاك مسجد بالعاصمة طهران. جاء ذلك على هامش مؤتمر بالعاصمة طهران حول الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الجمعة المقبل أعلن فيه السنّة دعمهم للرئيس روحاني. وقال هاشمي "اجتمعنا من أجل دعم روحاني، وننتظر منه منح حقوق المواطنة المتساوية للسنة في البلاد كباقي الإيرانيين باعتبار أننا أبناء هذه الأرض". وأكد ضرورة أن "يتشارك باقي منتسبي المذاهب الحقوق ذاتها مع الأخوة الشيعة، لكي لا نشعر أننا مواطنون من الدرجة الثانية" مع اعترافه رغم ذلك بأن "رئاسة البلاد لا تمتلك الصلاحيات اللازمة لحل ما يعانيه السنة". وأضاف "رئيس الجمهورية هو واحد من مراكز القوى في السلطة، أي أنه لا يمتلك زمام المبادرة كاملا، فرئيس الجمهورية لا يستطيع إجراء بعض القضايا بشكل منفرد. نعم روحاني أنجز بعض الأمور لأهل السنة، وفي بعض القضايا لم ينجزها أو أنه لم يستطع إنجازها". ولفت هاشمي إلى أن عدد أهل السنة في طهران وحدها يبلغ حوالي مليون نسمة، لكن مع ذلك لا يسمح لهم بفتح مسجد خاص للسنة بالمدينة. وحسب المعطيات غير الرسمية، يبلغ عدد السنة في إيران نحو 15 مليونا -من بين مجموع سكانها البالغ قرابة ثمانين مليونا- ويحق لستة ملايين وخمسمئة ألف منهم الانتخاب. وتتهم منظمات حقوقية إيران بالتضييق على الأقليات العرقية والمذهبية في البلاد، وتنفيذ أحكام إعدام دون محاكمات عادلة. ويشترط الدستور الإيراني في المادة 115 منه أن يكون المرشح من الشخصيات الدينية والسياسية، و"مؤمنا بالمبادئ الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية والمذهب الرسمي للبلاد (المذهب الجعفري الاثنا عشري وفق المادة 12).
الآراء