وصل الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الإیرانیة علی رأس وفد إلی محافظة بلوشستان؛ فبناء علی تقریر مراسل إصلاح وب أن الأستاذ عبد الرحمن بیراني الأمین العام للجماعة وصل إلی محافظة بلوشستان بمرافقة مساعد قسم العلماء الدکتور محمود ویسي والدکتور مقداد بیرصاحب یوم الخمیس الثامن عشر من رجب من أجل لقاء لمدة ثلاثة أیام. ولقي الأستاذ ومرافقیه في المطار ترحیبا من مسؤول قسم الرصد والتحکیم المهندس أحراري ومسؤول المجلس التنفیذي عبد الغفور کردهاني وعدد من مسؤولي المجالس التنفیذية بالمدن المختلفة ثم وصلوا إلی مدینة کنارک واجتمعوا مع إمام الجمعة للمدینة المولوي عبد الملک ملک زهي في لقاء إیماني مؤکدین علی الأخوة الإیمانیة بین أعضاء الجماعة والعلماء الکبار ثم انطلقوا نحو مدینة جابهار.

وفي هذه المدینة الساحلیة شارک الأستاذ بیراني والدکتور ویسي في اجتماعین مع العدید من أعضاء الجماعة وأنصارها من الإخوان والأخوات وقاما بیان آرائهما في القضایا المختلفة. وقد أبلغ الأمین العام سلام الأعضاء المجلس المرکزي والمقر الإداري للجماعة وتحیاتهم إلی الأعضاء واعتبر عقد هذا اللقاء توفقیا من الله مصداقا لعبارة "إجلس بنا نؤمن ساعة". وأعرب الأمین العام عن أمله في أن یکون هذا اللقاء نیتجة الصداقة والإخلاص والتقوی وکل عمل عُمل من أجل رضا الله تعالی وعلی نمط صحیح سیستمر طویلا وسیبارکه الله تعالی.

وأکد بیراني إن جماعة الدعوة والإصلاح أصبحت الیوم کمنظمة مقبولة التي تدعي الحفاظ علی هویة أهل السنة. إن الثقافة والمذهب بالنسبة لأي ملة کقلعة بنیت علی قمة وجوده وإن لم یکن لها حراسا وصارت مفتوحة الأبواب لا شک فیف أنه سیسلط علیها الأعداء. وتابع مشیرا إلی سنة التدافع التي یتحدث عنها القرآن الکریم: إن هذه السنة تعني أن لکل شخص هویة وحقوقا وعلیه أن یدافع عنهما وإذا لم یفعل ذلک فسیصدونه الآخرون بقوة وسیؤدي ذلک إلی تأخره إلی الوراء ولهذا نری أن الله تبارک وتعالی کلفنا أن ندافع عن کل ما نؤمن به ویتعلق بهویتنا العرقیة.

وأکد الأمین العام علی أن النبي صلی الله علیه وسلم ربی أصحابه علی ثلاثة محاور: أولا تأکد علی عظمة الدین حتی أصبحوا علی یقین بالنسبة لعظمة دینهم ثم تباهوا به علی أنهم خیر أمة وأخیرا قاموا بتطبیق الدین في حیاتهم ودعوة الآخرین إلی ما یؤمنون به.

وأضاف بیراني: أن في کل نقطة من هذا البلاد سکبت دماء أحد من أصحاب النبي والیوم أسست جماعات اسلامیة وقررت أن تخطو خطوة الأصحاب وأن تعمل بعمل الأنبیاء الکرام. ونحن لسنا حزبا دنیویا بل نحن منظمة منتظمة ومستهدفة وعلِمنا هذا النظام من الإسلام ونود کسلفنا أن نقدم الخدمة إلی الناس وهذا بحاجة إلی الحماسة والفهم العمیق للدین وکلما تفقهنا في الدین لکان نصر الله أقرب إلینا.

وتابع الأمین العام أن الجماعة استطاعت أن تقدم خدمات صغیرة إلی المجمع الإیراني في مختلف المجالات رغم کل مواطن الضعف التي تصل إلی أعضائنا وکما قال الشیخ الراشد أن کیان المنظمات القانونیة معصوم ولکن الأعضاء قد یخطؤون.

وأکد بیراني إذا تعاملت الجماعة مع الحکمة سوف لا تکون هناک مشکلة وفي مجتمعنا هناک مسافة بیننا وبین الحکومة وطبعا نحن لم نقم بإنشائها والقضیة هي کیف نتعامل مع هذه المسافة وما یهمنا في هذه البرهة الزمنیة. أن الحکومة أصحبت علی قناعة بأننا لسنا جدالیین وندافع عن حقوقنا عبر المنافذ القانونیة وعلی أساس الحکمة.

وتابع الأمین العام أن الجماعة استطاعت أن تقدم خدمات صغیرة إلی المجمع الإیراني في مختلف وفي ختام کلمته أوصی الأمین العام لأعضاء الجماعة أن یستفیدوا من الفرص مع الواقعیة وعلی أساس الحکمة. وحضر الأستاذ ویسي أیضا في جمع من الأخوات وألقی کلمته حول الثقة بالنفس؛ ثم زار الأستاذ ومرافقیه لبعض من المناطق بجابهار کالبحر الکبیر ومنطقة التجارة الحرة ومسجد طیس ثم غادروا المدینة قاصدین مدینة نیک شهر.