اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني ان استمرار مفاوضات جنيف يكمن في الثقة المتبادلة والاحترام والالتزام بالاتفاق المرحلي. وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اعتبر خلال استقباله اليوم الاحد وفد لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي , التعاطي والحوار بانهما الحل المنطقي لاي عقدة سياسية. واشار الى انتشار الارهابيين في ظل الدعم الغربي والامريكي في افغانستان والعراق , وقال : ان هذا الميكروب لا يبقى في المكان الذي تم انتاجه وتقويته , وفي اول فرصة تسنح له ينتشر في جميع المناطق. واضاف رفسنجاني : ان امريكا لا يمكنها الادعاء بانها بعيدة عن لدغات الارهابيين , لان جنازات الجنود الامريكيين التي يتم تسليمها الى عوائلهم , هي نتيجة للممارسات التي قامت بها الادارات الامريكية المتطرفة في العراق وافغانستان. وفي معرض رده على سؤال لرئيس وفد لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي حول مستقبل مفاوضات جنيف , قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان الثقة المتبادلة والاحترام والالتزام بالتفاهمات المؤقتة هي شروط استمرار المفاوضات. واضاف : ان الدول الاوروبية وامريكا كانت توحي في شعاراتها لشعوب العالم خلال السنوات الماضية بانه ليست لديها ثقة بايران , وحاليا فانهم يواجهون اختبارا كبيرا ويجب ان يثبتوا للعالم انه بالامكان الثقة بوعودهم. وتطرق رفسنجاني الى تاريخ حضارة وثقافة ايطاليا , وتعاون ايطاليا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال فترة اعادة الاعمار , وقال : ان تعاون ايران وايطاليا في الاجواء الملتهبة بعد الحرب التي فرضها العراق على ايران لمدة ثمان سنوات , من شأنها ان تكون انموذجا لتعاون جميع الدول الاوروبية في الظروف الحالية. واضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان الشعب الايراني باختياره فكر الاعتدال في الانتخابات الاخيرة , اعلن ان هذا الفكر هو شرط التعاون مع الشعوب والدول , وان على العالم ان لا يسمح للمتطرفين وخاصة الصهاينة ان يعرقلوا استمرار المفاوضات. وانتقد رفسنجاني اداء امريكا والدول الاوروبية تجاه القضايا الاقليمية , وقال : ان الازمة في المنطقة لا تصب بمصلحة اي بلد , وكونوا على ثقة بان الازمات لايمكن حلها بواسطة التدخلات العسكرية , واذا تم حلها ظاهريا فستكون نارا تحت الرماد. من جانبه اشاد رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي السيناتور بيير فرديناندو كازني في هذا اللقاء , بالنهج الايجابي للجمهورية الاسلامية الايرانية في مفاوضات جنيف , وسعي المسؤولين الايرانيين لكسب ثقة العالم , مضيفا : ان العالم كان يتوقع ذلك من الشعب الايراني , ونأمل في المفاوضات ان نصل الى ظروف بحيث لا تخيم الاجواء السابقة مرة اخرى على العلاقات بيننا. واشاد كازني بشخصية آية الله هاشمي رفسنجاني ووجود شخصيات منطقية على رأس دوائر صنع القرار في الموضوع النووي./انتهى/