اعتبر رئيس الجمهوریة المجموعات العرقية والدینیة أدوارا مختلفة لدولة كبيرة تسمى إيران الإسلامية مصرحا: اعتقد أننا في ظل الوحدة سنجتاز الظروف الجدیدة بشکل جید. أفاد مراسل إصلاحوب أن الدکتور حسن روحاني التقی مساء السبت مجموعة من العلماء والمفکرین السنة وقال مخاطبا لهم: إن جمیع التصریحات التي اطلقت الیوم علی هذه المنصة وقد تم إطلاقها في المنصات الأخری وبصور مختلفة مبنیا علی أن کل مسلم إیراني یجب أن یستوفي جمیع حقوقه، هي کلمات صحیحة منطقیة تماما وأن أساسنا في هذا الصدد کتاب الله وکلمات نبیة وآله.
وأضاف روحاني: الشیعة والسنة لدیهم کتاب واحد ویتجهان إلی قبلة واحدة ویتبعون سنة مشترکة وأن الأسباب التي تجمعهم أکثر من المواد الخلافیة. وإن القرآن یعتبر الفوارق العرقیة جزء من الجمال وهي تساعد معرفة المجتمعات البشریة.
وتابع الرئیس روحاني: إن الأقوام والمذاهب المختلفة في إیران الإسلامیة قد أثبتت وحدتهم وتضامنهم في الأیام المصیریة وأردف قائلا: الثورة الإسلامیة من الأیام المصیریة لتأریخ إیران الإسلامیة وأن جمیع أبناء الشعب قد أدوا أدوارهم فیها.
وصرح روحاني: قد أکدت مرارا في اجتماع مجلس الوزراء علی إني أشعر أن الفرق الثلاثة وهي الشباب والنساء والأقلیات العرقیة والدینیة مضطهدون ولدیهم شکاوی وهم محقون في کثیر من الأحیان فعلینا أن نوفر المجال لمشارکتهم في العملیة الإداریة للبلاد.
وأردف الرئیس روحاني نحن الیوم نواجه ظروفا خاصة فعلینا أن نتماسک أکثر من ذي قبل؛ کل یری کیف یعامل بالشعب الفلسطیني وسائر المسلمین في المنطقة؛ ثم إن کثیرا من الناس یعانون من المجموعات الإرهابیة في کثیر من الدول. إن أعداء إیران یزعمون أنهم یمارسون الصغوط علی الحکومة الإِیرانیة لا علی الشعب؛ ولکن حین یعرقلون شراء الدواء والأدوات والقمح والبترول من سیتضرر؟ الحکومة أم الشعب؟
وحول المؤامرات الإمریکیة الأخیرة ضد إیران شدد روحاني: إن إمریکا لیس لدیها مبررا للضغط علی إیران لأنها کانت وفیة لعهدها وقد احترمت مبادئ المجتمع الدولي بینما أن الطرف الآخر هو انتهک المبادئ والقواعد الدولیة. نحن الیوم بحاجة شدیدة إلی الوحدة واعتقد أننا سنجتاز الأزمات الجدیدة التي نواجهها من قبل الحکومة الإمریکیة شریطة أن یکون جمیع المفکرین والأقوام والمذاهب یدا واحدة.
وقبل کلمة الرئیس قام کل من المولوي عبد الحمید إسماعیل زهي إمام جمعة أهل السنة بزاهدان وجلیل رحیمي رئیس الکتلة السنیة في البرلمان وصالح أدیبي سفیر إیران في فیتنام والدکتور بیراني الناشط السیاسي والمدني لأهل السنة بإلقاء کلماتهم والتعبیر عن آرائهم.
واعتبر إمام جمعة أهل السنة بزاهدان في جزء من کلمته الانتخابات الرئاسیة ذاکرة سعیدة للشعب الإیراني لأن الناخبین من الأقوام والمذاهب المختلفة توجهوا إلی صنادیق الاقتراع علی نطاق واسع وبحماس ورسالة هذه المشارکة الواسعة هي مطالبة حقوق المواطنة بشکل متساوٍ لکافة الشعب الإیراني.
وثمن الدکتور عبد الرحمن بیراني الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح إنشاء قسم المساعد الخاص للرئیس في شؤون الأقوام والمذاهب واعتبره من أبرز إنجازات حکومة الرئیس روحاني وأضاف قائلا: نظرا للظروف السائدة علی المنطقة والعالم نحن الیوم بأشد الحاجة إلی الوحدة والتلاحم وهذه الوحدة إنما تتأتی إذا أخذنا مطالب الأقوام والمذاهب منها الشریحة السنیة بعین الاعتبار.
الآراء