دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان تلاه أمين عام الاتحاد "علي محي الدين القره داغي"، عبر "فيسبوك" جميع الروابط والجمعيات العلمائية في العالم لإحياء أسبوع القدس العالمي الذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين ويستمر أسبوعاً. وجاء في البيان الذي حصلت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية نسخة منه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه الى يوم الدين، وبعد...
فقد دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جميع الروابط والجمعيات العلمائية وجميع علماء المسلمين لإحياء الأسبوع الخاص بالقدس الشريف (24 – 30 رجب 1442هــ الموافق 8 – 14 مارس 2021م) فاستجاب الكثيرون فانعقد مؤتمرهم في مساء السبت ٢٢رجب الموافق ٦ مارس ٢٠٢١م. وبعد مناقشات ومداولات ومقترحات اتفق الحاضرون على ما يأتي:
أولاً: أن نصرة الأقصى والسعي لتحرير القدس وفلسطين المحتلة فريضة شرعية وضرورة عقلية وفطرية، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وإنسانياً. وأن هذه الفريضة تقع على كل فرد بمقدار طاقته وقدرته وجاهه وسلطانه، فواجب الملوك والرؤساء والأُمراء هو واجب واسع وشامل لكل ما يمكنهم من جهد وقوة عسكرية واقتصادية لنصرة القضية في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والصحية والاجتماعية والعسكرية، والسعي الجاد لتحرير الأقصى وفلسطين، كما أن واجب الإعلاميين جهاد كبير في مختلف مجالات الحياة والإبداع فيها، وكذلك أصحاب المال بالدعم المالي والإغاثي والإنساني.
ثانياً: إن الجرائم التي يقوم بها المحتلون ضد الأقصى والقُدس وضد المرابطين والمرابطات وما يقوم به الاحتلال الغاشم من قتل وتشريد وهدم للبيوت وغير ذلك، يعد من الجرائم التي ترقى فعلاً إلى جرائم ضد الإنسانية. فواجبنا جميعاً دون استثناء فضح هذه الجرائم والتنديد بها، والقيام بواجبنا الفعلي نحو أهلنا في فلسطين.
ثالثاً: أن ما يقوم به المحتل للأقصى والقدس يقتضي من الأمة الوقوف بكل قوتها ضد الاحتلال ومشاريعه والقيام بالمقاطعة الاقتصادية الشاملة، وليس التطبيع والترويج فهذا مخالف للشرع وخيانة لله ولرسوله، ومخالف للعقل السليم والطبع المستقيم، والفطرة التي ترفض الاحتلال.
رابعاً: اتفق الحاضرون على الأنشطة الآتية:
تبليغ وزارات الأوقاف والشؤون والمؤسسات الدينية والطلب منها بتخصيص خطبة يوم الجمعة بتاريخ 28 رجب 1442 الموافق 12 مارس 2021 م عن الأقصى والقدس نصرةً وتحريراً، ودعوة الجميع للقنوت في صلواتهم.
إقامة لقاء مقدسي كبير مساء يوم السبت القادم بتاريخ 29 رجب 1442 الموافق 13 مارس 2021 م. الدعوة إلى أنشطة خيرية مركزية يتم ترتيبها من خلال منبر الأقصى ونحوه من المؤسسات الرسمية المعنية بالقدس ودعوة جميع الاتحادات والروابط للبدء بنفسها وكذلك جمع التبرعات بصورة قوية ومشروعة والقيام بمهرجان شعري وتكون فيه أيضاً أنشطة أُخرى.
إقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات لتناول هذه القضية بجميع أبعادها.القيام بالمسيرات الشعبية السلمية للتعبير عن أحقية هذه القضية وإحيائها في النفوس والمطالبة بإنصاف هذه القضية ودعوة العالم الحر لنصرتها.
إحياء المقاطعة الشاملة بقوة لجميع منتجات المحتل الغاصب لقدسنا وأقصانا. تفعيل جميع المقترحات السابقة مثل: (عباداً لنا – وزيت الأقصى) والمقترحات الحالية المذكورة في هذا البيان.
ترتيب رسومات وشعارات إعلامية متميزة، وقد بدأ الإتحاد فعلاً بترتيب بعض هذه الأمور.
تنظيم الكفالة من قبل المسلمين لإخوتنا وأخواتنا في فلسطين والأفضل أن يكفل كل ما يماثله (العالم يكفل عالما والطالب يكفل طالباً والأسرة تدعم الأسرة والمدرسة تدعم مدرسة أو تتشارك في كفالة مدرسة) فيتم التضامن والتكافل بين المسلمين خارج فلسطين وبين أهل فلسطين بدءاً من القدس الشريف إلى بقية الأراضي الفلسطينية.
التأكيد على أهمية تفعيل الأدوار الآتية بكل الإمكانيات المتاحة:
• تفعيل الدور المعرفي والثقافي للأقصى والقدس والقضية الفلسطينية تاريخاً وحاضراً بالوسائل المؤثرة.
• كذلك تفعيل الدور السياسي من خلال دعوة جميع الأحزاب السياسية داخل العالم الإسلامي وخارجه للوقوف مع هذه القضية العادلة بمقدار ما يسمح لها الظرف السياسي.
• تفعيل الدور الدبلوماسي في العلاقات الدولية.
• تفعيل دور البرلمانات بشكل منفرد أو جماعي للتعريف بالقضية ودعمها.
• تفعيل الدور الإعلامي ومن خلال القنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي بجميع أنواعها كلٌ في مكانه، وحسب قدرته وكذلك من خلال مشاركة الإعلام الموجه الذي يخدم القضية مع بقية أنواع الإعلام التي لاتهتم بهذه القضية للوصول إلى إعلام شامل موجه يخدم قضيتنا.
• تفعيل الدور الاجتماعي من خلال مراعاة جانب الفقر والجانب التعليمي والجانب الصحي وإبراز ما يعاني منه إخواننا في فلسطين من هذه الجوانب الاجتماعية، والمشاركة في تقديم الحلول لهذه القضايا بقدر الإمكان.
• تفعيل الدور الإغاثي الإنساني من خلال تفعيل المؤسسات الخيرية والإنسانية والإغاثية لخدمة الشعب الفلسطيني.
• تفعيل الأنشطة الجماهيرية بجميع أشكالها، لإحياء القضية في نفوس الجماهير وتفعيل دورهم وتحريك هممهم نحو نصرتها، والدفع لتحريرها والتضحية في سبيلها.
ترشيح 25 عالماً من علماء الإتحاد يوم الجمعة بتاريخ 28 رجب 1442 الموافق 12 مارس 2021 م بالتنسيق مع هيئة علماء فلسطين في الداخل والخارج وعلى رأسهم صاحب السماحة الشيخ المجاهد عكرمة صبري والتنسيق معه ليتحدث هؤلاء العلماء الى الجماهير المقدسية كل منهم بحدود دقيقة أو دقيتين.
هذا هو المطلوب في هذا الظرف الراهن، مع التركيز على أن " أسبوع القدس العالمي" هو بداية الطريق نحو النصر والتحرير، بحيث لا تنطفيء جذوتها، ولا تخمد حرارتها، وإنما يتواصل هذا الأسبوع في أنشطته الفعالة إلى العام القادم في شهر رجب الانتصار والعزة والكرامة.
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
أ.د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أسبوع القدس العالمي وانطلقت أمس الإثنين فعاليات "أسبوع القدس العالمي" على مستوى العالم، وذلك استجابة لنداء الاتحاد والشؤون الدينية التركية وهيئة علماء فلسطين، وبمشاركة عشرات الهيئات والروابط ومؤسسات المجتمع المدني وكوكبة كبيرة من الشخصيات الدعوية والعلمية والأكاديمية في العديد من البلدان الإسلامية.
وتتزامن مبادرة "أسبوع القدس العالمي" (24 – 30 رجب 1442هــ الموافق 8 – 14 مارس 2021م) مع ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس في 27 رجب عام 583 هجري، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، وذكرى حادثة الإسراء والمعراج.
وتهدف مبادرة "أسبوع القدس العالمي" إلى إحياء الفعاليات والأنشطة المناصرة لفلسطين والقدس المحتلة، والرد على المطبعين وانحرافهم عن نهج الأمة، وكذا التضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته، ودعم المرابطين والمرابطات في القدس الشريف والمسجد الأقصى وعموم فلسطين.
الآراء