وصلت الهیئة المرکزیة للرقابة والتحکیم لجماعة الدعوة والإصلاح إلی محافظة کردستان یوم الجمعة 27 شوال والتقت بمسؤولي الهیات الرقابة والتحکیم في محافظات کرمانشاه وکردستان وآذربایجان الغربیة وبعدد من المسؤولین التنفیذیین ورواد الجماعة. أفاد مراسل إصلاح‌وب من مدینة سنندج أن الهیئة تضم کل من محمد آریانجاد ومحمد درزند وحسن ألماسي حیث قاموا بالتقاء مسؤولي هیئات الرقابة والتنفیذ واستماع تقاریرهم عن أداء الجماعة في کل من المحافظات الثلاث.

قال محمد آریانجاد في اجتماع الهیئات التنفیذیة لمدن محافظة کردستان: إن هیئة الرقابة والتحکیم کانت ولا تزال تسعی لأجل تطور الجماعة وحیویتها في مجال الدعوة والإصلاح وتقدیم الخدمات الاجتماعیة إلی جانب أعضاء الجماعة ومسؤولیها وفي هذا الإطار تهتم بمساعدة الأعضاء لا توبیخهم ولا بأس بها إن عثرت علی بعض أوجه القصور لأعضاء الجماعة أو أنظمتها لأن غایتها هي الکشف عن الأخطاء والنقائص وعلاجها مبکرا.

وتابع: إن الجماعة حاولت أن تستخدم أفضل الوسائل والأسالیب المتاحة لها لأداء دورها من خلال التزامها بمبدإ الشوری والحکمة الجماعیة مع هذا أن حدوث الخطأ في أي منظمة بشریة حتمي ولا مفر منه. وأکد آریانجاد أن الأمین العام للجماعة والمجلس المرکزي یرحبون بوجهات نظر الأعضاء وبمقترحاتهم البناءة لأنها ستتیحنا أن نقوم بتحسين أداء المؤسسات وتعدیلها.

وفي جزء آخر من کلمته قال مسؤول هیئة الرقابة والتحکیم: یسعدنی أن أعبر عن خالص شکري لزملائي في هیئة الرقابة والتحکیم بمحافظة کردستان لإعداد تقریر من أداء المسؤولين التنفیذیین في المحافظة وکان تقریرا رائعا جدا.

وأوضح آریانجاد ردا علی سؤال مراسل إصلاح‌وب حول استقلالیة هیئة الرقابة والتحکیم: في الدول المتقدمة یتم تعیین مسؤولي السلطة القضائیة ولکن لدیهم استقلالیة وشعبیة وفي جماعة الدعوة والإصلاح یتم تعیین مسؤول الهیئة بتوصیة الأمین العام وموافقة أعضاء المجلس المرکزي والأعضاء الأربعة الآخرین یتم تعیینهم بتوصیة مسؤول الهیئة وموافقة المجلس المرکزي.

وأضاف: هناک آراء متباينة لدی أعضاء الجماعة منهم من یری أن یتم تعیین المسؤول وأعضاء هیئة الرقابة من قبل أعضاء المؤتمر ومن خلال الانتخابات أو أن یتم اختیار مسؤول الهئیة فهو یقوم بتعیین سائر الأعضاء وفقا لتقدیره وسیتم مناقشة هذه القضایا مستقبلا.

وللإجابة علی أسئلة حول علاقة الجماعة بالحکومة أردف قائلا: إن الجماعة تتبع النهج المعتدل والاصلاحي في الإجراءات السياسية وتعالج العملیة الإصلاحیة من خلال المشارکة السیاسیة وتبعد عن النهج الثوري والمتطرف والمحافظ. تسعی الجماعة لتوفیر المصالح الوطنیة إلی جانب تحقیق الحقوق للأطیاف المذهبیة والقومیة.

وأشار الشیخ محمد درزند عضو هیئة الرقابة والتحکیم المرکزیة إلی میزات عباد الرحمن قائلا: نحن حملة رسالة الإسلام الرحمانیة التي تنص علیها هذه آیة: "ما أرسلناک إلا رحمه للعالمین" والمشي بهذه الطريقة بحاجة إلی صفات کالتواضع والحکمة وإصلاح الذات والتواصل القوي مع الله تعالی والتفاعل الحکیم مع الشدائد.

وأضاف الشیخ درزند: إن الشخصیات المعتدلة هم حملة رسالة الرحمة یلهمون من قدراتهم الفکریة والدعویة متوازنة بعیدة عن حالات الإفراط والتفریط. إن عباد الرحمن یحذرون کل الحذر من إراقة دماء الآخرین وهم علی علم بأن الذنوب تتضاعف لمن یقوم بقتل الأشخاص وإشاعة الفحشاء بذریعة الدین.

والتقت الهیئة بالأستاذ علي رحماني والأستاذ عبد الله إیراني من کبار الشخصیات في محافظة کردستان وجری بینهم الحوار.

یشار إلی أن هذه الزیارة استمرت أربعة أیام.