عقدت الجلسة الأولی للمجلس المرکزي للجماعة في السنة الجدیدة الشمسیة یوم الخمیس 27 من شهر رجب في المکتب المرکزي للجماعة بحضور نائب الأمین العام وشدد خلالها علی وفاء العهد مع الله.
بناء علی تقریر إصلاحوب أن الجلسة الأولی للمجلس المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح في السنة الجدیدة الشمسیة عقدت یوم الخمیس 27 من شهر رجب في المکتب المرکزي للجماعة بطهران بحضور نائب الأمین العام للجماعة سعد الدین صدیقي وأکد خلالها علی العزم الراسخ والقوي علی العبودیة وتقدیم الخدمات الاجتماعیة. وقال في مستهل خطابه: "تحدید المهام والقدرة علی إنجازه من أهم أوجه النجاح وعلینا أن نطلبها من الله وقد عبر عنه الأستاذ عمر التلمساني أن الدیانة یمکن تلخیصها في جزئین: معرفة المهام والإتقان في إنجازه الصحیح وفي هذا المعنی الدعاء المشهور: اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.
وأضاف: أدعو نفسي وإیاکم أعضاء المجلس المرکزي وجمیع أعضاء الجماعة إلی التدبر في هذه الآیة الکریمة: "وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ". [النحل:91]
وفي شأن تفسیر الآیة أضاف صدیقي: في هذه الآیة نری أن العهد الذي یعاهد المؤمنون بعضهم مع بعض عبر الله تعالی عنه بعهد الله وأمر أن یوفوا به ولا ینقضوه والذي عاهدنا علیه هو القیام بالعبودیة في إطار الجماعة وتزکیة النفوس والمحاولة لتقدیم الخدمات إلی الآخرین وهذا یتطلب توفیر مجال النشاط لأنفسنا ولأعضاء الجماعة فلا بد أن نضع علی أجندتنا الاهتمام باستخدام قدرات الأنشطة الاجتماعیة في إطار المؤسسات الأهلیة أکثر من ذي قبل.
إن الاهتمام بالخدمات الاجتماعیة وتعزیز النشاط یمنح المرء طاقة جدیدة کما عبر عنه إقبال الشاعر الفارسي: لذّت ایمان فزاید در عمل مرده آن ایمان که ناید در عمل إن لذة الإیمان تضاعف مستوی العمل وتعسا لإیمان لا یأتي بالعمل. وعن التطورات الإقلیمیة وقضایا العالم الإسلامي قال صدیقي: الاهتمام بظروف المنطقة وملاحظة التطورات الحالیة أمر ضروري جدا وأن الأحداث العالمیة والإقلیمیة تترک أثرها علی حیاتنا وواقعنا العملي وینبغي ألا یتم تجاهلها.
عدم تحلیل هذا الوضع یخلق الکثیر من المشاکل أمامنا وأن الوضع الإقلیمي سیصبح أکثر مدعاة للقلق یوما بعد یوم. إن قلة الاهتمام بحقوق الإنسان أصبح من الممارسات الشائعة. وحول الانتهاک الیومي لحقوق الإنسان في العالم المعاصر قال مبدیا أسفه: ومن الغریب أن نعیش في زمان یوجد فیه أکثر الأنظمة الحقوقیة في المستوی الدولي والإقلیمي وهناک معظم النصوص الحقوقیة المکتوبة في حین أن معظم الانتهاکات التي نشهدها تتم فیه.
مع الأسف یبدو أن الإنسانیة والأخلاق تراجعت لحساب المصالح ودعم الهویات العرقیة والدینیة ولا یزال لیست هناک نیة جادة لإنهاء معاناة الأطفال والنساء والرجال الأبریاء في الدول المتحاربة في المنطقة وإننا نأمل أن نشاهد قریبا إنشاء آلیات للعدالة والحریة وحقوق المواطنة في المنطقة.
قال مدرس المدارس العالیة بجنوب إیران في ختام کلمته: نظرا لاقتراب شهر رمضان المبارک ینبغي أن نسعی لمزید من الاستفادة منه وأن نعزز قواتنا الروحیة لأنها بالنسبة لنا باتت أمرا ضروريا. إذا أردنا أن نعیش في إطار الفکر الإسلامي فعلینا أن نخطط لتزکیة نفوسنا ونستفید من فرص الشهر المبارک؛ الفرص التي تخلق أفضل الظروف للأنشطة الدینیة.
الآراء