اعتبر السفير الايراني في باريس علي آهني الاتصال الهاتفي الاخير للرئيس اوباما مع الرئيس روحاني، حدثا مهما يمكن ان يترك تاثيراته الايجابية على مختلف الملفات لكنه اكد في الوقت ذاته بانه يجب التاكد من مدى صدقية اوباما وخاصة جهازه الاداري. وقال آهني في تصريح له مساء السبت لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية، ان هذا الامر كان حدثا مهما ومن الممكن بطبيعة الحال ان يترك تاثيراته الايجابية على مختلف الملفات خاصة فيما يتعلق بالملف النووي. واضاف، ان السيد اوباما وفي اتصاله مع السيد روحاني اعلن استعداده للتقدم بهذا الملف واتفق الطرفان في هذا المسار للايعاز لوزيري خارجيتيهما لمواصلة جهودهما للوصول الى حل مناسب، لضمان استمرار البرنامج النووي السلمي الايراني من جهة وازالة هواجس الطرف الاخر من جهة اخرى. وتابع السفير الايراني، ان هذا وجه جديد من سياستنا الا انه لا يعني تغييرا في مبادئ السياسة الايرانية ولكن بطبيعة الحال يمكن ان يؤدي الى تاثيرات ايجابية. وقال آهني، بالطبع يجب التاكد من مدى صدقية اوباما وخاصة جهازه الاداري، ولقد شهدنا بعض التوجهات الايجابية منه وهو امر مهم ومختلف عما كنا سمعناه من قبل الا ان الاهم هو الاجراءات الملموسة المقرونة بالصدقية في ضوء التعقيد في العلاقات وغياب الثقة. واكد السفير الايراني، اننا لم نسع ابدا لامتلاك السلاح النووي ومستعدون للحوار للوصول الى سبل الحل المناسبة. وان برنامجنا النووي ليس عسكريا وبامكاننا بالطبع اثبات هذا الامر وهذه الشفافية وهو امر مهم لازالة الهواجس الموجودة. وبشان المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" قال، ان هذه المفاوضات ستحقق النتيجة المتوخاة لو توفرت الارادة الحقيقية لدى مجموعة "5+1". وفيما يتعلق بقضية الهولوكوست قال، لقد اتخذنا على الدوام سياسة ونهجا واضحا تماما واستنكرنا اي جريمة مرتكبة بحق البشرية سواء اليهود او المسلمين ومن ضمنهم الفلسطينيين والاخرين، فهذا مبدأ ثابت في ديننا وسياستنا، وهو مبدأ مهم بانه يجب احترام الجميع، ولنا في ايران الكثير من المواطنين اليهود حيث يتمتعون كالبقية بحقوق المواطنة. وحول دور ايران في المنطقة قال، ان ايران يمكنها ان تؤدي دورا مفيدا في حل بعض الازمات الاقليمية والمشاكل القائمة على الصعيد العالمي.