التقی الناشط الثقافي الاجتماعي الدکتور شمس برهان مع الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح وعدد من أئمة الجماعات بمساجد أهل السنة في طهران في المکتب المرکزي للجماعة.
وفي هذا اللقاء قام الأستاذ بیراني بترحیب الدکتور شمس برهان وفي حوار جری الطرفین أکد علی التجنب الصراع والنزاع بین أهل السنة قائلا: إن قبول الآخرین وعدم الشمولیة هو أساس التعایش والأخوة والمودة وأضاف: الوضع السائد علی المجتمع الإیراني خاصة علی أهل السنة یتطلب التنوع والتعدد وتأسیس المنظمات والمجموعات المختلفة وهو بحاجة أن لا تنجر نقاط الاختلاف إلی التباعد والکراهیة.
وأعرب الدکتور شمس برهان وهو من أحفاد الشیخ برهان من عرفاء منطقة مکریان بکردستان عن سعادته من الحضور بین أعضاء المکتب المرکزي للجماعة وأشار إلی دور الخانقاه العلمي في منطقة مکریان آنذاک وقال: العرفان هو روح الإسلام وعرفان القدماء کان له سمات وممیزات بارزة. إنما یهم في مبدأ العرفان هو نوعه العملي ولیس نوعه النظري؛ والعلماء الذین کانوا یتواجدون في خانقاه برهان کان علیهم أن یقوموا بالعمل في مزارعهم وتوفیر احتیاجاتهم بأنفسهم بدلا أن یکونوا أعباء علی الناس.
وتابع: العرفان والصوفیة لیس وراثیا ولا یتأتی بلبس الخرقة ولقد أوصنا والدنا أن لیس له خلیفة بعده وأن عصر التصوف والقیام بإصلاح بهذه الطریقة المعتادة قد انتهی وقد قام نفسه بوقف أحسن مزارعه لابن السبیل وترک أسوأها لأبنائه.
وأضاف هذا الخبیر في علم المناعة بطهران: نحن بحاجة إلی مزید من التماسک بین أهل السنة وعلی زعماء أهل السنة أن یکونوا موجودین في الساحة ولا یسمحوا بالشباب عدیمي الخبرة أن یعرضوا مصالح أهل السنة في الخطر بالحرکات العاطفیة.
وأشار مسؤول العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح جمال إسماعیلي إلی تاریخ موجز من تأسیس الجماعة وبعض من أنشتطها ثم تطرق بدور الصوفیة في تعزیز القیم الروحیة والأخلاقیة في المجتمع والحفاظ علی هویة الشعب العرقیة والدینیة.
وفي جزء آخر من کلمته اعتبر إسماعیلي الحوار حاجة ملحة للمجتمع الإیراني خاصة بالنسبة لأهل السنة وصرح أن تعزیز ثقافة الحوار یعنی توفیر المجال للتفاهم المتبادل وبالتالي تعزیز التقارب وقبول الاختلاف.
الآراء