حضر الدکتور محمد نعیم أمیني‌فرد ممثل إیرانشهر في المجلس الشوری الإسلامي مساء الاثنین 14 رمضان المبارک في المکتب المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح والتقی بالأمین العام وعدد من أعضاء المکتب المرکزي.

وفي هذا اللقاء أعرب الأستاذ عبد الرحمن بیراني عن ترحیبه بممثل إیرانشهر والوفد المرافق له واعتبر تواجد ممثلي أهل السنة في المجلس الشوری الإسلامي سعة قیمة مبدیاً عن أمله في أن ینجح هؤلاء الممثلون في نقل قضایا المواطنین وهمومهم خاصة أهل السنة بإیران إلی المجلس الشوری والبحث عن الاستراتجیات الفعالة باستخدام كلا القدرات التشريعية والتنظيمية.

وقال عضو المجلس المرکزي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمین إن متابعة مطالب أهل السنة ضمن البحث عن مجالات التقارب والتفادي من التوترات العرقیة والدینیة هي عمل إنساني وأخلاقي وصرح: خلق أي ثغرة أو فجوة بین الحکومة وبین المواطنین الإیرانیین لا یصب بمصلحة أحد ویبدو أن الحکومة تهتم بشؤون أهل السنة أکثر من قبل وهذا مؤشر جید.

وتابع الدکتور عبد الرحمن بیراني أن تعزیز مجالات السلام والإیثار جزء من نمط أهل السنة وأسلوبهم مضیفا: إن أهل السنة بإیران لم یضعوا ولا یضعون أنفسهم أمام الشیعة في یوم من الأیام وأن الله تعالی لا یرحب بالخصومة والعداوة مع الآخرین أو التحرک نحو تهدیم البنی التحتیة للبلاد وأنه تعالی یبارک أنشطة تؤدي إلی الأمن والتنمیة وعمارة الأرض واحترام کرامة البشر والقضاء علی أي نوع من التمییز بین المواطنین.

وقام الأمین العام بتبیین أجزاء من الأسس الفکریة للجماعة واعتبر التفادي من العنف والحقد وخیبة الأمل واهتمام بقبول الآخر والتضامن والتعاون والسلمیة والوسطیة والسعي نحو تحقیق حقوق المواطنة هي جزء من الأسس الفکریة والعملیة للجماعة. وتابع أن الشعب الإیراني شعب متحضر مع هذا أنه یوجد في العالم الإسلامي من یخطو نحو إثارة قوم أو مذهب علی آخر مثله ویقوم بإثارة الفرقة بینهم عبر استغلال المشاعر العرقیة وفي ظل هذا المناخ أن أهل السنة أصبحوا علی قناعة بأن لا ینبغي رد التعصب بتعصب مثله ولا تثیر حفیزتهم أمام الممارسات السلبیة للجماعات المتطرفة.

واعتبر الدکتور محمدنعیم أمیني‌فرد ممثل المجلس الشوری الإسلامي في الدورة العاشرة الأسالیب التي تؤدي إلی حیاة سلمیة مع الآخرین هي الأکثر منطقیة والأقرب إلی التعالیم القرآنیة والسیرة النبویة وشدد علی استثمار هذه الأسالیب نظرا للظروف المتوفرة في الدستور.

وأکد أمیني‌فرد أن کلاً من ممثلي الشعب هو ممثل الشعب الإیراني بأسره وأضاف مشیراً إلی توقع الدکتور بیراني مبنیا علی اهتمام الحکومة بأهل السنة خلال السنوات القادمة: برأیي أن الحکومة تبحث عن سبل التلاحم الوطني وتقارب المواطنین وأن الممثلین بإمکانهم أن یجتهدوا من أجل مطالب عامة الشعب الإیراني ونحن علی أمل أن تؤدي هذه الجهود إلی تحقیق مطالب المواطنین.

وفي إشارة إلی الفتن الکبیرة والاضطرابات الموجودة التي تسود علی العالم الإسلامي قال: نحن شاکرین من أن بلادنا یتمع بالأمن وهو من الحاجات الإنسانیة الأکثر خطورة وأن حفظ هذه النعمة بحاجة إلی اهتمام شعبي.

وفي هذا اللقاء حضر لقمان ستودة عضو الشوری لشؤون مساجد أهل السنة بطهران وأکد علی ثقافة قبول الآخر والاهتمام به ثم تطرق إلی عملیة إنشاء عدد من مساجد أهل السنة بطهران قائلا: رغم أننا لا ننکر القیود الموجودة خلال إنشاء هذه المساجد والمصلیات ولکننا لا ننکر مساعدة المسؤولین تجاه مواصلة أداء هذه الأماکن أیضا ونعرب عن جزیل شکرنا من تعاون جیراننا الشیعة وتسامحهم في هذا الشأن.

وأضاف ستوده أن الجماعة ترید أن تحقق أکبر إنجاز من أجل تحقیق حقوق المواطنة بأقل الأضرار وأنها لیست منافسة لسائر جماعات السنة بل هي مکملة لها في متابعة مطالب أهل السنة وأن جهودها ما زالت ریمت أن تحل عقد المشاکل لا أن تعقدها أکثر.

في هذا اللقاء أیضاً تم تناول وجبة الإفطار وإقامة صلاة المغرب.