حوار موقع "هم انديشان" الإخباري التحليلي مع ستار آينه بور (المسؤول عن اللجنة التنفيذية المركزية لجماعة الدعوة والإصلاح) في منطقة سَربُل ذهاب المنکوبة.
• ما هو تقييمکم لعمليات الإغاثة لمنکوبي الزلزال في منطقة سَربُل ذهاب والقرى المحيطة بها؟
• في الواقع، كان زلزال سَربُل ذهاب حادثة مؤلمة ومحزنة، لأنه خلَّف خسائر مالية وخسائر بشرية. هذه الحادثة لم يسبق لها مثيل في نوعها، لأن الشعب الذي سبق له أن فَقَد کل شيئ أثناء الحرب العراقية الإيرانية، ابتُليَ هذه المرة بالزلزال المدمر و وخسر کل ما يملک. لقي العديد من سكان مدينة سَربُل ذهاب والقرى المحيطة بها حتفهم. ووفقا للإحصاءات الرسمية، تم تدمير 12000 من المباني الحضرية و5000 من المباني الريفية. وقد تم تدمير ثلاث قرى کلياً: "كوئيک" و«تباني» و«قادري سراب ذهاب».
وبلغ عدد الضحايا في قرية "كوئيک" 160 شخصاً، وفي قرية «قادري سراب ذهاب»22 شخصاً و في قرية «تباني» 16 شخصاً وکذلک الحال في سائر القری. في ليلة الأحد أي ليلة الحادث، توجَّهنا مع فريق من عمال الاغاثة من كرمنشاه إلی مدينة سَربُل ذهاب، وبعد الاستقرار في المدينة، قمنا بتقييم المشاکل واحتياجات المنکوبين ومناقشتها، ثم قمنا باتصال مع مؤسسة «نيکوکاران احسان» الخيرية بمدينة کرمانشاه، ثم حاولنا أن نجمع المساعدات الغذائية والمياه لضحايا الزلزال.
في اليوم الأول من الحادث، كان الوضع مؤسفا للغاية من الناحية الإغاثية والرعاية الصحية، ولم يکن هناک أحد للتعامل مع حالة الموتى وعلاج المصابين في قسم الرعاية الصحية والعلاج. ولكن بعد ظهر يوم الاثنين، عندما زرنا المراكز الطبية من جديد، أصبح الوضع أفضل بكثير، وتحسنت خدمة المصابين بوجود فرق طبية من مقاطعات أخرى.
• ما هي الاحتياجات الرئيسية للمصابين في الوقت الراهن؟
• بعد الساعات الأولى من الأزمة، كانت المشكلة الرئيسية هي إيواء المنکوبين وتوفير الخيام التي ما زلنا نواجه نقصاً فيها على مستوى المدن والأرياف. ولحسن الحظ تم توفير الاحتياجات الغذائية للناس، وقَدِمَت مساعدات كبيرة من أنحاء البلد، وتم حل مشكلة نقص المواد الغذائية. في الأيام المقبلة سيكون الطلب الرئيسي للمنکوبين توفير الخيام ومدفأة کيروسين وكذلك المواد الصحية والمنظفات، وبعد توصيل الكهرباء، تحتاج المدينة أيضا إلى الأجهزة الكهربائية والأسلاك والمفاتيح والمقابس. ويضطر الناس إلى استخدام مدفأة کيروسين بسبب قطع تيار الغاز، وينبغي أن تعوض الحكومة هذا النقص في الکيروسين في أسرع وقت ممکن. وبالاضافة الى الاحتياجات الحالية، فان القضية الرئيسية لضحايا الزلزال الأخير هى إعادة بناء المناطق المنکوبة بفعل الزلزال، والذى يتعين على الحكومة القيام بها فى أقرب وقت ممكن لحل مشاكل الناس. ومن هذا المنطلق، ينبغي أن تُوجِّه المؤسسات المدنية والشعبية أنشطتها إلى جمع الأموال من أجل إعادة بناء بيوت الشعب وتجديدها.
ومن الاحتياجات الأساسية الأخرى التي ظهرت في الزيارات الميدانية لفرق الإغاثة، الحاجة إلى توفير الحاويات المنزلية المزوَّدة بدورات المياه، ويمکن لفرق الإنقاذ والإغاثة أن يقوموا بتوفیرها إذا توفر المال والسيولة.
• هل خطة رئيس الجمهورية لدفع المِنَح والقروض لضحايا الزلزال وتفويض عملية الإعمارلـ«مؤسسة الإسكان»(بنياد مسکن)، يمكن أن تحل مشاكل الشعب؟
• إن المِنَح وقروض طويل الأجل هو حل جيِّد إذا تم تنفيذه والوفاء به. ومن المشاكل التي يواجهها الناس، عدم إزالة الأنقاض وحطام المباني المدمرة في المدن والأرياف حتی الآن.
• كيف ترون إلی مشارکة الشعب الإيراني من أنحاء البلاد في مساعدة ضحايا الزلزال في المناطق الكردية من كرمنشاه؟
• جاء الناس من جميع أنحاء البلاد لمساعدة المصابين، وكانوا بَلْسَماً لجروح ومعاناة هؤلاء الناس، وهذا الحجم من التنقل والزحمة المرورية في الطريق، لم يسبق لها مثيل في تاريخ سَربُل ذهاب، وأنتهز هذه الفرصة لأن أشكر جميع الناس في المناطق الكردية وفي جميع أنحاء البلاد.
• ما هي مشاکل فرق الإغاثة والإنقاذ في إغاثة المنکوبين من يوم الحادث إلى اليوم؟
• من المتوقع أن تُسهِّل الحکومة عملية الإغاثة ولا تمنع المساعدات الشعبية التي تتدفق من أجزاء أخرى من البلاد. من الناحية الأمنية، نتوقع أن يسود النظام والأمن على مستوى المنطقة، حتی لا يتمکن الانتهازيون الذين لا علاقة لهم بالمنطقة، من نهب المساعدات الشعبية.
الآراء