التقی نائب رئیس الأول للبرلمان العاشر الدکتور مسعود بزشکیان والنائبة البرلمانیة السیدة بروانه مافي بالأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح في طهران یوم الثلاثاء 13 ربیع الأول. وفي هذا اللقاء قال الأمین العام للجماعة الدکتور عبد الرحمن بیراني مهنئا الضیوف ذکری میلاد النبي الکریم: نحن منذ بدایة نشاطنا في جماعة الدعوة الإصلاح قد حاولنا أن نکون بمنأی عن النزاعات العرقیة والطائفیة وخلال تلک الفترة المضطربة حتی الیوم ما زلنا متمسکین بالاعتدال والوسطیة في الفکر والعمل. إن التطرف والإحباط آفتا المجتمع خاصة لأهل السنة ونحن سعینا أن نعزز ثقافة الأمل والتسامح؛ ووصف سماحته التعدد سنة إلهیة وقانونا کونيا.

تابع الأمین العام للجماعة أن النزاعات والعداوة في العالم الإسلامي هي نتیجة عدم إدراک للسنن الإلهیة مؤکدا: علینا أن نتکیف مع التنوع والتعدد حتی یؤدي إلی مزید من التعاون والتضامن لا سببا لبروز الاختلاف؛ فیجب أن نتعاون مع بعض في تعزیز الهویات المختلفة العرقیة والدینیة في ظل الدین وفي إطار دستور البلاد.

وفي ختام کلمته أردف قائلا: أتمنی لکم التوفیق والنجاح الأعزاء الذین لکم ید في التقنین کأرضیة لإقامة العدل والقسط في المجتمع ورسالة لجمیع الناس طوال التأریخ.

وبدوره أعرب الدکتور بزشکیان عن فرحته لحضوره بین أعضاء جماعة الدعوة والإصلاح وقال: أؤمن من صمیم قلبي بتلک العدالة التي أشار إلیها الدکتور بیراني والباقي هامشي لأن کافة الرسل قد بعثوا لتطبیق العدالة. وأضاف: إن جمیع الخلافات ینشأ من عدم إدراک بعضنا بعضا وبناء علی الآیات القرآنیة أنه قد أخذ منا العهد بأن لا نقول إلا الحق ولا نکذب ما لا علم لنا به وإذا أوفینا بهذین العهدین فهناک لا مبرر أن نختلف معا.

وصرح بزشکیان: أساس جمیع الخلافات یرجع إلی الأنانیة فعلینا أن نبتعد من هذه الأنانیة ونرکز علی الخدمة؛ من یدعي أنه هو أحسن وأعدل من الآخرین فلیقدم مزیدا من الخدمة.

وقالت بروانه مافي النائبة البرلمانیة معربة عن فرحتها من تواجدها في مکتب جماعة الدعوة والإصلاح: إذا نظرنا إلی التأریخ نری أنه کلما أرادوا أن یحولوا دون تطورنا في المنطقة فلجؤوا بإیقاع الخلاف بین الشیعة والسنة وأکدت علی الحفاظ علی الوحدة والتعاون.