التقی الدکتور علي أکبر علیخاني مدیر قسم دراسات الشرق الأوسط لکلیة الدراسات العالمیة بالدکتور عبد الرحمن بیراني صباح الخمیس 24 جمادی الأول في المکتب المرکزی لجماعة الدعوة والإصلاح. أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن في مستهل هذا اللقاء رحب الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح بالدکتور علیخاني مثمنا جهوده الثقافیة والعلمیة وأشار إلی جوانب من مواقف الجماعة وسیاساتها الدائمة. قال الدکتور عبد الرحمن بیراني: التسامح والتأکید علی القبول المتبادل للتنوع والتعددية الثقافية والعرقية والمذهبیة من سیاسات الجماعة الدائمة وأنها قد أخذت بعین الاعتبار المصالح الوطنیة وأمن البلاد والتضامن الشعبي.

وأکد الأمین العام علی أن الجماعة حاولت ولا تزال أن تحافظ علی استقلالیتها الفکریة والتنظیمیة بینما تستفید من تجارب التیارات الإسلامیة الداخلیة والخارجیة وتحاول ما أمکن تفادي الولوج في أي توتر دیني. وصرح الأمین العام للجماعة نحن نؤکد علی هویتنا الإیرانیة إلی جانب الهویة المذهبیة ونقوم بمتابعة حقوق أهل السنة في نطاق أوسع کحقوق المواطنة وتحت خطاب الکرامة الإنسانیة.

وبدوره عبر الدکتور علي أکبر عليخانی مؤلف مجموعة "الفکر السیاسي للمفکرین المسلمین" في تسعة عشر مجلدا عن فرحته من هذا اللقاء وتعرفه علی الفکرة الجماعة الوسطیة والواقعیة والمدنیة وذکر بعض النقاط حول ضرورة تعزیز أسس التعایش ومبادئها الإسلامیة. وتابع: الأسس الفکریة للإسلام تضمن التعایش السلمي وتجنب العنف وما نراها من المجموعات المتطرفة والحروب الدینیة هي استمرار للجهل؛ الجهل الذي کان یسود علی المجمتع الجاهلي وأن مبدأ العنف والثأر کان قاسما مشترکا بین جمیع الطوائف رغم كل الاضطرابات والاختلافات وما نراه من التوترات المذهبیة لها جذور جاهلیة لا إسلامیة.

وأضاف مدیر قسم دراسات الشرق الأوسط لکلیة الدراسات العالمیة أن جمیع الحروب الإسلامیة کانت دفاعیة وأن المبدأ الدیني لا یسمح بأي حرب أولیة. إن الإنسان بغض النظر عن الجنس والدین له کرامة إنسانیة وهذه الکرامة لا تزول أبدا. إن کثیرا من التمیزات المذهبیة تنشأ عن نقاط الضعف الهيكلية لا عن خطط على أساس تمييز ديني.