التقی الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الإیرانیة الدکتور عبدالرحمن بیراني مساء یوم الاثنین 14 الربیع الأول المساعد الخاص للرئیس في شؤون الأقوام والأقلیات الدینیة حجة الإسلام یونسي. وفي بدایة هذا اللقاء قام الدکتور بیراني بتهنئة أسبوع الوحدة ومیلاد سید الرسل وزعیم البشرية لحجة الإسلام یونسي وزملائه طالبا من الله تعالی أن یجعل محبة خاتم النبيين مصدرا لتقرب قلوب جمیع أتباعه ومتمنیا لجمیع دعاة الوحدة والتقریب والتطور مزیدا من التوفیق وتسديد خطاهم لإطفاء نار الفتنة.

وتطرق عضو المجلس المركزي لإتحاد العالمي لعلماء المسلمین إلی الدور الرئیسي للعلماء والمفکرین في تحقق الوحدة الإسلامیة مشيرا إلی أن قدرة العلماء العالیة علی التأثیر في الرأی العام قد توفر لهم مكانة خاصة حیث إن المؤسسات المختصة لتوجیه الرأی العام تحتاج دوما إلی التعاون والتلاقي مع هذه الفئة المؤثرة في مجال نشر المعتقدات والرؤی الدینیة والاجتماعیة والثقافیة أو تعدیلها.

وأضاف بيراني أن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمین باعتباره المؤسسة الأکثر أهمیة وشمولا لدی المفکرین المسلمین والذي قد بدأ بفعالیاته عام 1426هـ لاتتعلق بشخص أو حزب أو مذهب أو دولة بعینها ولا تنتسب إلی أیها بل إن هذه المؤسسة تعمل في المجالات العلمیة والآکادمیة أو الدعویة أو الخیریة لا علی وجه التحدید خلافا للمؤسسات الأخری التي تخدم بدورها في مجال خاص؛ أما الإتحاد کمؤسسة شاملة یأخذ نهجا عالمیا بغض النظر عن دین خاص أو بلاد خاص أو حتی منطقة بعینها وکما جاء في میثاقه یعتبر الإسلامیة والعالمیة والشعبیة(غیر منتسب إلی حکومة) والاستقلالیة والمعرفیة والاهتمام بأمر الدعوة الإسلامیة والاعتدالیة والدینامیکیة من ممیزاته وأثبت من الناحیة العملیة موقفه الخاص في المجتمع.

وتابع أن للإتحاد خلال هذه السنین علی الرغم من القصور مواقف واضحة وجهود کبیرة ومؤثرة في مختلف المجالات؛ رغم أن حجم الإنجازات والنجاحات لیست قابلة للمقارنة مع القصور الموجودة. من جانب آخر قام المساعد الخاص للرئیس في شؤون الأقوام والأقلیات حجة الإسلام یونسي بترحیب الأمین العام للجماعة ووفده المرافق مهنئا لهم أسبوع الوحدة وذکری ولادة النبي الکریم وأعرب عن أمله کي تسطیع الأمة الإسلامیة أن تجتنب الخلافات وتنظر إلیها بنظرة تقریبیة.

وأشار یونسي إلی أهمیة الصبر والتسامح في مسار التطور وتحقق الحریات مؤکدا أن عملیة تطور الفکر البشري لا تحصل إلا في المدی الطویل وأمامنا طریق طویل للوصول إلی مجتمع ناضج. وحضر في هذا اللقاء مساعد یونسي في شؤون أهل السنة حیدرعلي باقریان وعدد من أعضاء المکتب المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح الإیرانیة.