تم التقدیر من المربیین الدینیین للجماعة وعائلاتهم بحضور مسؤول الإدارة المرکزیة لعلماء الجماعة ومسؤول القسم التربویة لمحافظة کردستان یوم الاثنین 9 جمادی الأولی في مدینة سنندج. أفاد مراسل إصلاح‌وب من سنندج أن مسؤول الإدارة المرکزیة لعلماء الجماعة رسول أبو المحمدي قال في هذا الاجتماع: حینما سئل الإمام ابن القیم عن قیمة الشخص رد قائلا: قمیة کل شخص مرهونة بنشاطه وقدراته التربویة والتعلیمیة؛ لأن التربیة أمر مبارک وتؤتي بالبرکة في حیاة المربي.

وأضاف أبو المحمدي: حجر الأساس للدعوة عبارة عن التربیة والتعلیم وأن سائر الأمور تعتمد علیهما وإذا تمتع نظام تربوي لأي جماعة بالمعدات التعليمية بینما افتقرت بالمربي فلا یجدي هذا النظام نفعا. وصرح: إن المربي الناجح هو الذي یستخدم المعدات التعلیمیة صحیحة ویکون له التأثیر الأکبر علی سلوک المتربي وعلی تصرفاته.

وحول صفات المربي قال أبو المحمدي: إن المربي کالطبیب المشفق الحریص علی الناس یجاهد دوما. یجب علی المربي أن یکون في تصرفاته عادلا وأن یتزین بالإخلاص والصبر والتوکل وأن یکون أسوة حسنة للمتربیین بسلوکه وأخلاقه ونقائه عقدیا.

وقال مسؤول القسم التربوي للجماعة في محافظة کردستان حسن رباني في هذا الاجتماع: إن المربي بحاجة إلی التشجیع والدعم من جانب أسرته حتی ینجح في مهامه التربویة. وأضاف رباني: إن مهمة المربي تشبه مهمة الرسل في هدایة الناس وتربیة قومهم؛ علیهم أن یدرکوا خطورة مکانتهم ویبذلوا قصاری جهدهم في هذا الصدد ویأخذوا بعین الاعتبار دورهم وشأنهم.

وتابع: یلزمنی أن أعرب عن خالص شکري لعائلات المربیین لأنها توفر أرضیة اللازمة لفعالیات المربیین بتعاونها معهم ودعمها لهم؛ الهدف من عقد هذه الاجتماعات تعزیز علاقة المسؤولین التربویین والمربیین بعائلاتهم.

یشار إلی أن مثل هذا الاجتماع تم عقده في مدینتی مریوان وسروآباد تقدیرا من جهود المربیین.