حضر الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح علی رأس وفد مؤلف من أعضاء المجلس المرکزي للجماعة في مبنی المجلس البلدیة والتقی بمرتضی الویري من أعضاء المجلس ورئیس المجلس الأعلى للمحافظات. أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن في هذا اللقاء الذي تم عقده یوم السبت 11 شعبان أشار الأمین العام الدکتور عبد الرحمن بیراني إلی أن الجماعة منظمة مدنیة وسطیة قائلا: نحن ما نزلنا نرید توجیه المجتمع نحو مزید من التفاهم والتعارف وإن جذور کثیر من المشاکل وأسباب التخلف تعود إلی أن العالم الإسلامي بالمذاهب والتیارات المختلفة عرضت تعریفا من الإسلام لا یحتوي علی جمیع المسلمین.

وتحدث الأمین العام عن عدم تلبیة بعض مطالب أهل السنة منذ بدایة الثورة وأردف قائلا: هناک بعض أوجه الخلاف والقصور ولکن لا ینبغي أن تؤثر علی انتمائنا للوطن أو الشعور بأننا لسنا مسؤولين عن تحسين الوضع الراهن. علی هذا فأن منظمتنا عملت بنشاط في جميع الحملات الانتخابية منذ عقدین حتی الیوم وتمسکت بنهجها الانتخابیة.

وأضاف الأمین العام في هذا الصدد: نحن نعرف المشاكل التي تواجه الحكومة ونلاحظ الجهود التي تبذلها والمؤسسات الأخرى من أجل تلبیة مطالب الشعب ولکن علی الحکومة أن تجد جدها لکسب مزید من الثقة. وحول القدرات القانونیة المتاحة للمجالس البلدیة أعرب عن أمله أن یخطو مجلس بلدیة طهران إلی جانب المجالس البلدیة في مستوی المحافظات خطوات أکثر إیجابیة لتحسین حياة عامة المواطنین.

وقال المهندس مرتضی الویري مرحبا بلقائه بالأمین العام للجماعة: في مجلس البلدية أن کافة المواطنین ینظر إلیهم بنظرة واحدة ومن هذا المنظور فأن المواطنین السنة لديهم الحق في الحصول على التسهيلات اللازمة للقیام بالأنشطة الثقافية وأداء طقوسهم الدینیة.

وصرح عضو مجلس بلدية طهران: يجب علينا إعطاء حقوق جميع مواطني المجتمع من أجل الحصول علی الدعم الشعبي وأن عدم الاعتراف بتعدد وجهات النظر لا یجدي نفعا.

وفي ختام هذا اللقاء تم تقدیم مجموعة من المنتجات الثقافیة للجماعة للمهندس الویري منها میثاق المبادئ والقیم والنظام الأساسي ونسخ من مجلة "اندیشه‌ی إصلاح" وکتابي "دگرپذیري" [قبول الآخر] و "پیدا و پنهان کولبري" [العتالة وجوانبها المختلفة].