التقی الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الدکتور عبد الرحمن بیراني المسؤولین التنفیذیین للجماعة في محافظة آذربایجان الغربیة یوم الأحد 8 ذي القعدة. أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الدکتور عبد الرحمن بیراني قال خطابا للمسؤولین التنفیذیین للجماعة في مدینة مهاباد: أنتم تدعمونا وکلما نفکر بأن لنا إخوانا وإخوات في شتی المناطق هم أكثر ذكاءً وأكثر تعاطفاً ووعيًا فنحن نشجع ونعتز بکم وإلا فلا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء بمفرده والنجاح الذي تم تحقیقه ما حصل إلا في ظل معجزة العمل الجماعي.

وفي جزء من خطابه تطرق سماحته إلی قضیة قبول الآخر والتسامح وأضاف: التخلف والتقدم کلاهما ابن التفکیر البشري وأن طریقة التفکیر تؤدي إلی التقدم أو التخلف. وحول اجتناب الاختلاف وضرورة قبول الآخرین أردف قائلا: من ضیق الأفق جدا أننا لا نسطیع الجلوس معا ونقوم بحل القضایا الخلافیة؛ من یستغل معاداة بعضنا البعض؟ یجب أن نؤکد علی أنه یمکن أن نبقی مختلفین ونسلک طرقا متنوعة ولکن نکون جنبا إلی جنب.

وفي جزء آخر من خطابه صرح سماحته: للوصول إلی مکانة الجماعة الحالیة کمنظة مقبولة نحن لم نقم باحتقار أحد ولم نتظاهر لصالح النظام نفاقا وکذبا ولم نرتکب خیانة ولم نسمح لأحد أن یأمرنا. أخذنا زمام أمورنا بأیدینا صحیحا أو خطأ ولا یحق لأحد أن یوجه أصابع الإتهام لنا.

وفي إشارته إلی آیة: "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ" صرح الأمین العام: إذا كنا نؤمن حقا بطريقتنا وبمنهجنا وتأکدنا أن الله تعالی یجب عملنا هذا، فلا ینبغي أن نعجز ونضعف لعدم قبول الآخرین لطریقتنا؛ علینا أن نبقي ملتزمین بطریقة التي اخترناها صامدین علی المهمة التي حددناها وهي الخدمة لأهل السنة وفوق ذلک لجمیع الإیرانیین المسلمین وغیر المسلمین.

وحضر في هذا اللقاء کل من حسین تیباش عضو المجلس المزکزي للجماعة والدکتور أحمد هاشمي المسؤول التربوي وعبد الناصر حدیقي المسؤول المالي للجماعة.