حضر الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح بین مجموعة من أعضاء الجماعة في کرمانشاه مساء الجمعة 19 ربیع الأول وأکد علی خطورة قضیة القدس معتبرا تعلقها بالصحوة الإسلامیة وبجمیع المسلمین. أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن الأستاذ بیراني عبر عن خالص شکره وتقدیره لتضامن المواطنین مع إخوانهم وأخواتهم المصابة في الزلزال الأخیر في أجزاء من محافظة کرمانشاه ثم أردف قائلا: لقد ابتلي مواطنونا بالجوع والخوف ونقص من الأنفس والأموال ولکن من المشجع أن التضامن الشعبي للمحافظات المجاورة مع هذه الفئة المتضررة کان في مستوی عال جداً.

وأشار الأمین العام للجماعة إلی أن مشارکة أعضاء الجماعة رجالا ونساء إلی جانب المنظمات الخیریة منها منظمة "نیکوکاران إحسان" الخیریة في الأعمال الإغاثیة هي محل الفخر والاعتزاز ومستحقة لکل تقدیر وأوصی إلی الصبر والإناة أمام السنن الإلهیة والمصائب والآلام.

وأکد الأستاذ بیراني علی أهمیة عقد الجلسات الإیمانیة وتجدید الإیمان في القلوب علی ما کان علیه الصحابة مشیرا إلی موضوع الرشد والغي قائلا: نظرا لآیات القرآن الکریم ومعالجتها بجوانب الرشد المختلفة نری أن الرشد عبارة عن علم ومعرفة ممزوجة بالبصیرة الصحیحة المدرکة للحقائق والأحداث وفي ظل هذا الفهم یقوم الإنسان بتنظیم أعماله وتصرفاته ومشاعره وفق قواعد معینة.

وأضاف الأمین العام: بالنسبة للمؤمن أن هذه القواعد عبارة عن قواعد الشریعة وتوفیق الهدایة والتربیة والتبلیغ لما أنزل الله وبعبارة أخری هي بمعنی فهم حقائق الحیاة والعیش في ظروف جدیدة في ظل الاهتماتم بالفوارق والسمات الخاصة لتلک الظروف وهذه کانت مهمة الأنبیاء.

وتابع: إن أنبیاء الله کأنماط للحیاة العملیة کانوا یسیرون علی نهج واحد وهو عبارة عن التوحید وتصحيح المعتقدات وتحدیث النظرات وکانوا یقومون بالاتخاذ الإجراءات الإصلاحیة نظرا للظروف والحاجات المختصة للمجتمع وعملا بالمسؤولیة واعین مستخدمین الأدوات التي سخرها الله لهم.

وصرح الأمین العام الیوم أن غایة الصحوة الإسلامیة التي نحن کجزء منها ترکز علی هذین المحورین مضیفا: إن غایة الجماعة کانت ولا تزال خدمة المجتمع ولم تعدل عن مبادئها یوما ما ولم تهن أحدا بل سارت نحو غایتها بالحکمة والتسامح مستعینة بالله.

وفي الختام ضمن إجابته علی أسئلة الحاضرین صرح أن قضیة القدس قضیة أساسیة ومحوریة للصحوة الإسلامیة متعلقة بجمیع المسلمین في العالم. وکشف سماحته أن مهمة الجماعة هي التربیة مؤکدا علی الاهتمام بحقوق المواطنة والتسامح وتجنب العنف کمحاور أکثر أهمیة للجماعة.

وتوصیته الأخیرة هي التأکید علی تزیین المنازل بالود والمحبة بالنسبة للأزواج والأولاد.