عقد اجتماع أعضاء جماعة الدعوة والإصلاح في مدینة خنج من مدن محافظة فارس بحضور الأستاذ مصطفی أربابي ومجموعة أکثر من 900 شخصا یوم الخمیس 14 رمضان المبارک. بناء علی تقریر إصلاح‌وب في هذا الاجتماع الذي تم عقده في مسجد حاج هاشم في خنج قام إمام الجمعة لأهل السنة في خنج الشیخ عبدالصمد أبو نجمي بإلقاء کلمة مقدما فیها تعریفا للشیخ أربابي تقدیرا من شخصیته.

وفي إشارة إلی آیة 96 من سورة الأعراف اعتبر الأستاذ أربابي رمضان بابا من الأبواب التي أشارت إلیها الآیة: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ" وأکد علی تعظیم نعم الله التي أنعمها علی عباده مستندا بآیه: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..." [البقرة::١٨٥]

ثم واصل سماحته بتبیین آیات 182 إلی 186 من سورة البقرة مؤکدا علی أن الغرض من الصیام الحصول علی تقوی الله وتعظیمه: إن تعظیم الله والشکر له یقتضیان أن یظل العبد عابدا لله خاشعا له.

وفي إشارة إلی الآیات التي تتطرق بخلق الإنسان منها الآیه: "فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [البقرة:٣٧] أکد علی مکانة العبودیة واستطرد قائلا: ربما تکون المصیبة نعمة کبیرة وإذا أصبتم بها فهي تدل علی أن الله تعالی یحبکم أو یسمعکم حین تدعونه؛ فلا تحزنوا ولا تخافوا!

واستمر الأستاذ أربابي بالتطرق إلی آیة: "دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [یونس:١٠] واصفاً الدعاء والعبادة ألذ شيء في الجنة قائلا: ینبغي أن تکون العبادة والدعاء علی وجه یتلذذ منها صاحبه تلذذا أکثر مما یجده في طعامه وشرابه وإذا أردنا أن تسود الروحانیات علی العالم وننجو من المادیة فعلینا أن نکون مستحقین لأن یطعمنا الله حلاوة عبادته.

وفي بدایة هذا الاجتماع أعرب مسؤول الهیئة التنفیذیة للجماعة في خنج کرامت الله یوسفي عن شکره من حضور الأستاذ أربابي والضیوف الکرام وقدم مشروحا من سابقة جماعة الدعوة والإصلاح وأهم فعالیاتها في خنج.