إلتقی الأستاد عبدالرحمن بیرانی الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية بدکتور عباس صالحی مساعد شؤون الثقافیة لوزارة الثقافة والإرشاد فی يوم السبت الماضي. فی بدایة هذه الزیارة أبدی الأمین العام للجماعة عن سروره من أجل توفیر هذه الزیارة و بدأ کلامه بالحدیث عن تکوین الجماعة وقال سماحته، فلسفة تکوین الجماعة هی المحافظة علی هویة أهل السنة وعدّ سماحته مسایرةَ العلماء الدین والمعلمین وناشطی الثقافة والطبقات المتنوعة للمجتمع مع هذه المنهج والعملیة من نِقاط الإیجابیة والقویة لهذه الجماعة.
قال بهدوء، المنهج و خطة الجماعة من بدایة الأمر حتی الیوم معتمدة علی الإعتدال والتوازن، حینما الإجتناب عن العنف من أهم سلوکیاتها وخصائصها. أدلی الأمین العام بصراحة ولو نری قیوداً لنشاطات الثقافیة بین أهل السنة؛ لکن الجماعة فی إستطاعتها بذلت جهدها حتی تستفد من الفرص السائدة لأن تخطو خطوات فی سیر تحقق فلسفتها.
أکدّ الأمین العام للجماعة علی الرغم من أنّ المحافظة علی هویة أهل السنة هی من أهمّ رسالاتنا، لکن نسیردائماً فی مسیر تحسین وتوثیق ساحة الفردیة والجماعیة لکل الإیرانین والتعاون فی مجال التنمیة والتوسعة للبلاد والإهتمام بخدمات الإجتماعیة والإهتمام بالهویة الإیرانیة هی من الأصول الأساسیة للجماعة.
أظهر الأستاد عبدالرحمن بیرانی - مع الأسف بعد مضی الأربعینیات من عمر الثورة الإسلامیة - ماأُسهمت أهل السنة فی الحقائب الهامة و المتوسطة، منها الوزارت والسفارات والمحافظات قال سماحته، الجماعة فی الإنتخابات الأخیرة ببیان مطالبات أهل السنة والأقوام وبالإهتمام بمنشور حقوق الأقوام والمذاهب للسید دکتور روحانی، دعم ترشحه ویأمل علی رغم العقبات الموجودة أن یجعل التأهیل فی تفویض الحقائب ولا یعرقل القومیة والطائفیة فی تفویض الحقائب.
الأمین العام للجماعة ضمن بیان رجائه بتغییرات فی مدیریة الثقافیة داعیاً بمشارکة الفعالة لأهل السنة فی حقول الثقافیة. صرح عضو شوری المرکزی للإتحاد العلماء الإسلام أحفظت الجماعة علاقتها مع التیارات المؤثرة فی العالم الإسلامی و شخصیاته الممتازة من أجل تبادل الأفکار والتجارب وتعدیل وتقویم رؤیتها ورؤیة الآخرین.
أشار سماحته إلی قضایا المتأخرة للعالم الإسلامی وأبدی تأسفه وقلقه من أجواء المتوتّرة السائدة فی شرق الأوسط وصرح أنّ طائفة من الشیعة والسنة التی لا مکانة لها بین المسلمین تبدأ بتکدیر صورة النورانیة للإسلام التی کانت من أهم العوائق و العقبات لتثبیت الوفاق والوحدة بین البلاد الإسلامیة و نعلم بالیقین أنّ مسلمی السنة فی العراق لا یجعلوا داعش نائبهم ولو إنزجر بشدة من سیاسات العنصریة للمالکی، قال فی تواضع، الإسلام دین الرحمة ولایرتبط بالإفراط والإجبار وحصول علی الحقوق المضیّعة وإدارة العالیة والمبرجمة للبلاد لایمکن بالعنف وحصیلة العنف ماهی إلّا تأجّج وتأزّم الکثیر وسفک دم الأبریاء.
بعد ذلک أعرب دکتور عباس صالحی مساعد شؤون الثقافیة لوزارة الثقافة والإرشاد عن سروره فی هذه الزیارة وقال رؤیة الوحدة هی منهج غالبی أهل السنة و الشیعة فی طوال العشرینیات الماضیة و لهذه الرؤیة المشترکة مبان وأعمدة بینة فی تصور الإسلامی و ذکر أنّ آیتالله خامنهای صاحب هذه الرؤیة الوحدة منذ کان فی مشهد وترجم کتابات کتُاب الإخوان المسلمین وقال نری بشائر هذه الرؤیة فی الحکومة الجدیدة وأُتخذت القرارات البینة فی هذا المجال.
أشار مساعد شؤون الثقافیة لوزارة الثقافة والإرشاد یتوقف الحرکات والخطوات السریعة والعاجلة والأفضل أن نخطو خطوات المتینة و الرصیینة نحو الأمام. و وجب علی الحکومة فی هذا السیر أن یتقدم خطوة خطوة لرفع سوء التفاهم والعقبات والمشاکل و تقویة وجوه التضامن والإلتحام ولو فی بعض الأحیان یحدث المشاکل التی لا یمکن تکهّنه کمشاکل التی وقعت فی العراق و سوریا و یسبّب تأثیر السیئة علی سیر التضامن نحو الرقیّ.
أعرب دکتور عن سروره من سیاسات الواقعیة لجماعة الدعوة والإصلاح وقال لابّد لتعاون النقابات المعتدلة من الشیعة والسنة أن تخطو أقدام المؤثرة فی مجال التضامن و الوفاق والإقلال من تأثیر التیارات المتطرفة وقال التیارات المتطرفة من جانبین هما البلیة للعالم الإسلامی ووجب علی منوری الفکر من جانبین ضمن حفظ الحالة السائدة أن یبذلوا جهدهم للتقدم نحو الأمام ومارس الحکومة فی هذا المجال ما فی إستطاعته بتأمل ورقابة أکثر و وجب علینا أن نقوّم نشاطات الحکومة من منظر المحظورات والعقبات ونحلّلها واقعیاً.
وفی هذه الزیارة أشار سید جمال إسماعیلی مسؤول العلاقات العامة للجماعة إلی بعض نشاطات الثقافیة للجماعة مثل نشر مجلة (( الإصلاح )) وموقع ((الإصلاح )) وتولید وتکثیر آثار الصوتیة والمرئیة والتصویریة وتأسیس المؤسسات الثقافیة وأشار إلی بعض مشاکل ناشری أهل السنة وأکد علی وجوب رفع العقبات والمشاکل لناشری أهل السنة والمشورة وتبادل الأفکار معهم.
قابل للذکر، حضر فی هذه الزیارة الودیة سادة کبار الجماعة کمولوی داود نارویی، عضو شوری المرکزی، دکتور لقمان ستوده، عضو لجنة الإداری، دکتور احمد فلاحی، مساعد لجنةالطلابیة.
الآراء